في ما بدى أنه تعليق منه على “ضخامة” موكب توديع الراحلة محرزية العبيدي مقابل تجاهل جنازة المرحومة زعرة السلطاني المكناة ب”ام الشهيدين” (والدة الراعيين اللذين استهدفهما الإرهابيين في جبل سمامة) ، نشر سمير الوافي مساء اليوم الأحد التحديثة التالية، مرفقة بصور زعرة السلطاني عند استضافتها في أحد برامجه التلفزية:
“لا أستكثر مواكب الوداع على أحد…رحم الله الجميع…لكنني تمنيت لهذه الصنديدة واللبوة بالذات جنازة وطنية تليق بصبرها وتضحياتها ووطنيتها الفطرية…التي لم تتعلمها في الجامعات والأحزاب والمحاضرات…بل إستلهمتها من شموخ جبال الشعانبي ومن تراب الوطن الغالي…
كانت تستحق فعلا موكب وداع وطني فهي أم الشهيدين ولا يوجد أكثر منها سخاء تجاه هذه البلاد…ولا أحد أعطى لتونس أغلى مما أعطت…ولم تأخذ شيئا سوى الوعود والتوظيف والمتاجرة بحزنها…عاشت حياة قاسية وحزنا صامتا شامخا…حتى ماتت في صمت ودفنت في صمت…ولم يحضر جنازتها حتى معتمد المكان…خسارة يا وطني كم أنت جحود مع من أعطوك حتى نزفوا…وأحبوك وفدوك بالروح والدم فعلا لا قولا…رحم الله خالتي زعرة و إبنيها…وثلاثتهم شهداء انشاء الله…وهذا يكفيهم…!!”..
إرسال تعليق