أبدى الوزير السابق حاتم العشي بعض الملاحظات التي دونها على حسابه بالفايسبوك حول حادثة الظرف المسموم الذي وصل إلى مؤسسة الرئاسة.
و هذا ما كتبه حاتم العشي :
حول موضوع الظرف المشبوه سأبدي بعض الملاحظات
اولا: رئاسة الجمهورية اصدرت بلاغ يوم أمس الخميس 28 جانفي 2020 أكدت فيه حصول واقعة الظرف المشبوه وتعرض السيدة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي الى توعك صحي. وكل تمنياتي بالصحة والعافية للسيدة نادية عكاشة.
ثانيا : النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس تؤكد ان الظرف المشبوه قد سلم ممزقا الى الدوائر الامنية المختصة يوم 26 جانفي وارجع مساء نفس اليوم بعد ثبوت خلوه من اي مادة سامة.
ثالثا: كان من المفروض قبل إرجاع الظرف الى رئاسة الجمهورية ان يقع اعلام النيابة العمومية حتى تأذن بحجزه.
رابعا:كل هذا حدث والشعب الكريم والنخبة السياسية والنيابة العمومية لا علم لهم بما وقع طيلة يومي الإثنين والثلاثاء الفارطين.
خامسا: إتجاه عديد النخب السياسية الى تكذيب رئاسة الجمهورية فيه مس واضح من مؤسسات الدولة ولا يمكن قبوله.
سادسا: بعد التأكيد على ان الظرف غير مسموم ننتظر تقرير المستشفى العسكري وشهادة الشهود قبل ان نشيطن مؤسسة الرئاسة،مثلما يرغب البعض.
سابعا : تعودت كوزير سابقا ان ارسل رسائل الى رئيس الجمهورية تحت عنوان " سري مطلق " ولا يمر عبر البريد وارسله مع السائق مباشرة الى رئيس الجمهورية ولكن لا بد أن يمر على رئيس الديوان وهذا ما حصل يوم الاثنين الفارط مساءا.
ثامنا: حادثة التسميم لا يمكن ان تكون مرتبطة بنتيجة تحليل لمن يعرف جيدا حوادث التسمم بمادة السيرين في العالم.
تاسعا:رئيس الجمهورية لم يتحدث الى اليوم عن الواقعة سوى تلقيه مكالمات ورسائل تعاطف وتضامن من الدول الشقيقة والصديقة خصوصا رئيس الجزائر وأمير دولة قطر. لهذا سيتحدث رئيس الجمهورية في الوقت المناسب، ولننتظره قبل شيطنته كعادتنا منذ اكثر من سنة، لأن هذا الواقعة تستلزم الرصانة. .
عاشرا: طريقة ايقاف شاهد وهو الكرونيكور بقناة التاسعة رياض جراد بتلك الطريقة الاستعراضية غير مقبول لأن النيابة تأذن بالاستماع دون الايقاف.
إحدى عشر: حسب علمي ومن مصادري الخاصة هنالك بحث سري للغاية حول هذه الواقعة يجرى الآن على مستوى مخابراتي للتأكد من المتورطين في هذه الواقعة وسيقع الإعلان عنها في أعلى مستوى في الابان.
أثني عشر:الموضوع ليس لعبة ولا كذبة مثلما يقع الترويج له.
ثلاثة عشر: بعد كشف الحقيقة قريبا من الضروري جلوس الجميع على طاولة واحدة حتى نتجاوز الشيطنة المتبادلة لأنه لن يقدر اي أحد على إزاحة رئيس الجمهورية ولا على إزاحة رئيس مجلس نواب الشعب ولا سحب الثقة من رئيس الحكومة. طاولة واحدة تجمعهم بإدارة حكماء هذا البلد من شأنها انقاذ تونس.
إرسال تعليق