ركب رفيق عبد السلام القيادي في حركة “النهضة” وصهر رئيسها راشد الغنوشي العجلة والتسرع تجاه الرئيس قيس سعيد ، فأنبه لانه لم يكلف نفسه إرسال برقية تعزية في وفاة المرحومة محرزية العبيدي، إلا أنه عاد ليمدح من كان يذمه خلال بضع ساعات عندما علم بأن الرئيس تحول بنفسه إلى منزل الفقيدة لتقديم واجب العزاء.. موقف كلف رفيق عبد السلام سخرية عارمة منه على مواقع التواصل الإجتماعي، زادت في النزول بسمعته بين عموم التونسيين..!
وفي ما يلي النص الذي نقد فيه عبد السلام رئيس الجمهورية تجاهله لوفاة محرزية العبيدي وعدم توجيه برقية تعزية إلى أسرة الفقيدة على صفحته الرسمية في فايسبوك:
كان من المفترض أن يوجه رئيس الجمهورية في الحدّ الأدنى برقية تعزية إلى أسرة الفقيدة محرزية العبيدي ويتم نشرها في الصفحة الرسمية للرئاسة، مثلما فعل مع شخصيات سياسية سابقة أدركتها المنية.
كلنا يعرف أن الرئيس لا يحب دستور الثورة، ولا يحب الأحزاب، ولا يحب البرلمان، ولا يحب النظام السياسي، ولا يحب محرزية العبيدي، ويبدو أنه لا يحب الا نفسه العزيزة عليه كثيرا.. لكن من يتولى موقع الرئاسة عليه أن يتعالى عن مشاعر الحب والكره ويدير الأمور بعقل بارد وفق مقتضيات المنصب.
رحم الله محرزية العبيدي، وأخلفنا فيها خيرا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم عاد عبد السلام ويشكر عبر تدوينة رئيس الجمهورية بعد تنقله لمنزل عائلة المرحومة محرزية العبيدي:
شكرا للسيد رئيس الجمهورية على أداء واجب العزاء لعائلة المرحومة محرزية العبيدي. هذا هو الموقف القويم والسليم المنتظر من مؤسسة الرئاسة. نسأل الله توحيد الصف وجمع كلمة التونسيين والتونسيات على الخير.
إرسال تعليق