مكي هلال: ''لا تلتفت لهجومات البوتوكس .. ولفساتين العاهرين والعاهرات''
نشر الإعلامي مكي هلال تدوينة على صفحته الرسمية بالفيس بوك لاقت إعجاب العديد.
وكتب هلال:
"حينما تغادر طوعا مربع الخصومة الضيق والصغير والسطحي وتُسامح وتطوي الصفحة وتختار الصفحٓ وترفض أن تنشر غسيلك الخاص رغم كثرة ووفرة الشموس الكاذبة التي تريد أن تشتري وتبيع بأخبارك ورواتها من غير الثقات، حينها فقط يزداد كرمك ويشرق قلمك وإن تضاعف ألمك، لا يهم، لأنك ستمضي لما هو أهم ومعارك الحياة العادلة وضرورات المرحلة والالتزام والنجاح والتحدي رغم خيبات الحياة، هي وحدها التي تعنيك!
حينها فقط ستدرك تفاهة هذي الحياة ووضاعة ذبابها وكلابها النابحة على قافلة عصية أبية شامخة تسير ، ستدرك وحدك بيُسر هُزال معاركها الصغيرة أمام ضخامة مهابة الموت وتجربة الوجود والعدم الطارئ الممكن في كل لحظة ، وقد دفنتٓ بيديك شخصين عزيزين على قلبك المتعب كحال البلاد هذا الصيف ، حينها فقط ستتخفف وتتطهر وترتقي ثم تحلق بعيدا وعاليا في رحاب الانسانية الرحب والراقي والمدى اللامتناهي من احتمالات أن تكون جيدا وايجابيا مع الشعر والجمال والنَّاس العابرين مثلك في كلام عابر وحياة عابرة ، ولا تلتفت أبدا أبدا لهجومات البوتوكس الموسمية ولفساتين العابرين والعابرات والعاهرين والعاهرات على سجاد العباد ووجوه المومياء الُمعٓدّة دوما للكراء والمستنفرة فقط للاعتداء!
رجاء يا صديقي حينها، لا تلق بالا لصغائر الأمور وصغار لنفوس، ممن يشوهونك أو يقولون عنك كلاما أسود كقلوبهم غريبا منتفخا كريشهم الهش، فقط لأنهم يحبون الأذى بطبعهم ويعشقون طريق الأذى رغم وضاعة سالكيه، فقط بحثا عن اهتمام ينتشلهم من حفرة النسيان وهوة العدم السحيقة، ولأنهم وحدهم يَرٓوْن ضرورة الضرر بسبب هوسهم بأن يُضروك في صورتك واسمك، وما نحتّٓ في مسيرة عمرك العسيرة من بنقردان إلى لندن فتونس، وطريق صعب طويل من التحلي بالحد الأدنى من الأخلاق والتخلي عما يسيء ... لا بهم!
ما يهم حقا في النهاية أن الخُلّص والأقرباء من الأصدقاء يعرفونك ويدركون نبلك ومعدنك وعمقك وانسجامك مع نفسك وزهدك في الحياة حين كان للحياة معنى، وليس الان!
فلا تهتم يا صديقي المكي والمدني ولا تقلق يا صاحبي....
يا شبيهي إلى حدود الإحساس والالتباس!
يا خليل الفكرة والحرف والفرح وصنو الصورة وأحفورة الاسم والرسم والذكريات، يا أنت أيها المسامح المبتسم الكريم "
ويشار إلى أن ماكتبه مكي هلال كان رسالة مشفرة لم يفصح من خلالها عن هوية الشخص الذي ألهمه لكتابة هذه السطور..
إرسال تعليق