الحمل والطفل
pregnancy

0


رغم مرور عشر سنوات على منجز 17ديسمبر- 14 جانفي مازالت الانتفاضة التونسية ضد نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لم تبح بأسرارها بعد، حيث مازال الغموض يلف تاريخ 12و13و14 جانفي 2011 من موضوع القناصة الى هروب اصهار الرئيس الى مغادرة المخلوع الاراضي التونسية.

حلقات لم تكشف وروابط مازالت عصية على الفهم والتحليل في ظل غياب كبير للمعلومات حيث قلة قليلة من الشخصيات تعرف تفاصيلها او الجزء الاكبر منها على الاقل.




اسرار الثورة اقتصرت على عدد محدود من الشخصيات التونسية ابرزها الامني سمير الطرهوني والجنرال رشيد عمار، ومدير الأمن الرئاسي علي السرياطي، بالإضافة إلى آخر وزير أول محمد الغنوشي.

اسماء شكلت مربعا حصينا للمعلومات حول اللحظات الاخيرة لبن علي واصهاره وعائلاتهم ومحاولة الفرار الكبير من مطار قرطاج يوم 14 جانفي 2011 وعملية ايقافهم في مشهد مازال عالقا في الأذهان لتظهر على اثرها شخصية مدير ادارة مجابهة الارهاب سمير الطرهوني.




رغم مرور عشر سنوات على منجز 17ديسمبر- 14 جانفي مازالت الانتفاضة التونسية ضد نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لم تبح بأسرارها بعد، حيث مازال الغموض يلف تاريخ 12و13و14 جانفي 2011 من موضوع القناصة الى هروب اصهار الرئيس الى مغادرة المخلوع الاراضي التونسية.

حلقات لم تكشف وروابط مازالت عصية على الفهم والتحليل في ظل غياب كبير للمعلومات حيث قلة قليلة من الشخصيات تعرف تفاصيلها او الجزء الاكبر منها على الاقل.

اسرار الثورة اقتصرت على عدد محدود من الشخصيات التونسية ابرزها الامني سمير الطرهوني والجنرال رشيد عمار، ومدير الأمن الرئاسي علي السرياطي، بالإضافة إلى آخر وزير أول محمد الغنوشي.




اسماء شكلت مربعا حصينا للمعلومات حول اللحظات الاخيرة لبن علي واصهاره وعائلاتهم ومحاولة الفرار الكبير من مطار قرطاج يوم 14 جانفي 2011 وعملية ايقافهم في مشهد مازال عالقا في الأذهان لتظهر على اثرها شخصية مدير ادارة مجابهة الارهاب سمير الطرهوني.

وفي واقع الامر مازال دور رشيد عمار خلال الثورة غامضا بالنسبة لعموم المتابعين، غموض زاده الخروج الاعلامي للجنرال وكشفه لما وصفها بالحقائق الكبرى لهروب بن على قناة «الحوار التونسي» منذ نحو 6سنوات من الان.

وقد ارتفعت بورصة الرجل مع انتشار هاشتاغ «الرجل الذي قال لا لبن علي « هاشتاغ حيد الجيش في معركة الثورة عكس الأمنيين الذين وقفوا إلى جانب الديكتاتورية ضد الشعب التونسي. ونقل رشد عمار انه رفض ذات يوم أوامر بن علي بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وفضل، بالمقابل، الوقوف إلى جانب الثورة التونسية وحماية المتظاهرين من بطش قوات الأمن .
عمار لم يرفض أوامر بن علي فحسب بل رفض زواج المتعة بين الجيش والسلطة حيث قال «عُرض عليّ تسلم السلطة، وقِيل لي إذا لم تستلم أنت السلطة فإن حركة النهضة الإسلامية ستتسلمها، فقلت: أُحب أن يكون بلدي ديمقراطيًا وفيه الحريات، ولننجز الانتخابات، وتأتي النهضة أو غيرها».

لماذا لم يقدم السرياطي الرئيس بن علي كهدية للشعب؟

وإذا كان جزء كبيرا من المعطيات بيد رشيد عمار أو سمير الطرهوني فانه لا احد قادر على انكار ما يحمله الصندوق الأسود لبن علي، فشخصية مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي لا تقل اهمية عن الشخصين المذكورين.

اهمية السرياطي تكمن في انه آخر شخص التقى بن علي وتحدث اليه قبل صعوده الى الطائرة في اتجاه الرياض وهو ما دفع بالعديد من السياسيين الى اتهامه بالسعي للانقلاب على الحكم وان تهريبه للمخلوع حينها كان ضمن خطة الاستحواذ على الدولة.

وفي واقع الأمر فان السرياطي لم يتحدث عن اللحظات الأخيرة وما قيل عنه،حتى تكفل نجله سمير السرياطي بالموضوع حيث نشر يوم 11جانفي 2017: أن «الجنرال السرياطي لم يخن بن علي بل حماه من نفسه وأمن وصوله الى الثكنة العسكرية بالعوينة وقد اخبره بكل الوقائع والاحداث التي كانت بصدد الحصول آنذاك وبتوفر كل المعلومات التي كانت تدل على أن عملية انقلابية بصدد التنفيذ وأن الجنرال السرياطي أمن حياة رئيسه وذلك بإقناعه بالسفر مع عائلته.»
واضاف انه « هو عسكري اقسم على الشرف لحماية الوطن، الذي في ذالك الوقت بحسب المعلومات المتوفرة انه لو بقي بن علي في تونس فسوف تحترق البلاد لأن كل القوات الخاصة قد اجتمعت ما بين الثكنة العسكرية بالعوينة ومطار تونس قرطاج وكان كل فريق يشك في الآخر ولو لم يسافر بن علي لوقعت مواجهات بين الفرق الخاصة لقدر الله، لو كان الجنرال السرياطي يريد الاستحواذ على الحكم لما بقي وحيدا في الثكنة العسكرية بعد ما ان طلب من القوات الخاصة للأمن الرئاسي التي كانت تصاحبه بالعودة إلى القصر وبقي بمفرده ينتظر ابنة بن علي غزوة وزوجها سليم زروق.»

وكشف سمير السرياطي ‹› بعد ايقاف والده من طرف الجيش الوطني كان قد اتصل بالقصر الرئاسي ولم يعلمهم بإيقافه فَلَو كان ينوي الاستحواذ على الحكم لكان أمرهم باقتحام الثكنة وما كان أصلا بقي بمفرده في الثكنة العسكرية.

وطالب السرياطي الابن « باحترام من قام بحماية وطنه قبل نفسه وعائلته مفسرا أن والده لو كان ينوي الانقلاب والاستحواذ عَلى الحكم لكان أمن عائلته قبل كل شيء وكذلك لما ترك بن على يرحل بل لكان قدمه للشعب التونسي هدية.”

محمد الغنوشي الرجل الذي بقي في السلطة

مع خروج بن علي ونظرا للشغور الدائم الحاصل على راس الدولة تولى الوزير الاول محمد الغنوشي قيادة البلاد بعد خطاب متلفز .

وقال الغنوشي يوم 14 جانفي «اذ تعذر على الرئيس القيام بمهامه، فإنه يوكل إدارة دفة الحكم إلى رئيس الحكومة. ونظرا لذلك، أتولى بداية من الآن ممارسة سلطات رئيس الجمهورية».
وطلب الغنوشي «من جميع الجهات التحلي بالروح الوطنية». وتعهد الغنوشي بإجراء إصلاحات شاملة في البلاد تلبي تطلعات التونسيين كافة. كما تعهد الغنوشي «باحترام الدستور» والقيام «بالإصلاحات السياسية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها بكل دقة بالتعاون مع الاحزاب ومكونات المجتمع المدني». ومع الانتقال السلس للحكم بمقتضى الفصل 56من الدستور وجد الغنوشي معارضة كبرى بعد ان تولت شخصيات وطنية دعوته للتنحي وتطبيق بنود الفصل 57 من الدستور، وبالفعل فقد تم العمل بالفصل المذكور وتولى رئيس البرلمان فؤاد المبزع رئاسة الدولة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية خلال ستين يوماً من شغور منصب الرئيس كما ينص الفصل 57.

وخشية من الفراغ في الحكومة قام المبزع بتكليف محمد الغنوشي برئاسة الحكومة والتي كان الغنوشي نفسه قد اقترح أن تكون حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً، ليجد الغنوشي نفسه مرة اخرى امام معارضة شرسة فما كان منه الا ان اعلن الاستقالة ليدخل الباجي قائد السبسي على خط الاحداث الى حين انتخاب مجلس وطني تأسيسي في 23اكتوبر 2011.

المصدر : جريدة الصباح

 

siege auto

إرسال تعليق

 
Top