الحمل والطفل
pregnancy

0


العاصمة تحت ارهاب المنحرفين !


مع حلول المساء  تغلق المحلات  التجارية وسط العاصمة مبكرا ويسارع الكثير من المواطنين خطاهم للانسحاب من شوارع العاصمة خاصة الشوارع الفرعية لشارع الحبيب بورقيبة وساحة برشلونة وساحة “البساج”، انه مساء السبت ومع  حلول الليل لن يعلوا صوت فوق صوت الحانات والمنحرفين و”الاكستازي” و”النشالة”.

ليلة السبت 3 فيفري 2018  وعلى الطريق السريعة المؤدية من العاصة الى منطقة المروج،  مجموعات من المنحرفين تغلق الطريق بالحجارة على مستوى منطقة حي النور  وتنفذ عدة عمليات “براكاج “وتروع المواطنين بواسطة الاسلحة البيضاء ، في نفس  المنطقة(حي النور)  معركة بين مجموعتين من المنحرفين  تستخدم فيها السيوف والاسلحة البيضاء والغاز المشل للحركة، ليس ببعيد عن حي النور، وفي منطقة جبل جلود، معركة اخرى بين مجموعتين من المنحرفين   يتعرض فيها احد الاشخاص للطعن بواسطة “سيف” وتهشم فيها سيارات المواطنين، بعيدا قليلا على جبل جول وفي منطقة نهج الساحل بالوردية منحرفون يتسللون من منطقة حي هلال وينفذون عمليات “براكاج “بالغاز المشل للحركة وينسحبون  من المكان ويعودون الى ازقة احيائهم غانمين سالمين، في منطقة حي الزهور لا يختلف الامر كثيرا منحرفون يستغلون الاشغال وينفذون عدة عمليات سلب للمواطنين، المشهد نفسه يكاد يتكرر في مختلف ارجاء العاصمة مواطنون يلازمون منازلهم باكرا وشوارع تحت هيمنة المنحرفين.
كل التونسيين على قناعة بان المؤسسة الامنية حققت نجاحات كبيرة في الحرب على الارهاب وتمكنت من ضربه بيد من حديد وقامت  بتفكيك شباكته وتفتيها وارباكها وشل تحركاتها، لا احد ينكر التضحيات الكبيرة التي قدمتها المؤسسة الامنية لإنقاذ البلاد  من افة الإرهاب ، لكن اليوم هناك شعور عام بان افة الانحراف والجريمة اخذت تتفشى في مختلف ارجاء البلاد مع ارتفاع معدلات الجريمة و  يجب ان تضع المؤسسة الامنية كل جهودها لفرض الامن ومجابهة افة الانحراف  التي لا تقل خطورة عن افة الارهاب، على الاجهزة الامنية ان تضرب بيد من حديد وان تدخل الى جحور المنحرفين ولن تجد الا الدعم والمساندة من المواطنين…

الصورة توضيحية

siege auto

إرسال تعليق

 
Top