انتقد الناشط السياسي محسن مرزوق، اليوم الاحد 18 جويلية 2021، الوضع الوبائي والسياسي الذي تعيشه تونس.
ودعا مرزوق الى محاسبة كل مسؤول على تدهور القطاع الصحي والسياسي في اللاد مما عمق الوضع الوبائي.
وقال عبر صفحته الرسمية "فيسبوك" : "طالبنا منذ قرابة شهر بإعلان تونس بكل أسف منطقة منكوبة. حكام البلاد طبعا لم يستجيبوا إلا بعد أسبوعين ثم صاروا يتنافسون لأخذ الصور أمام الجسر الجوي العالمي الذي استجاب لنداءات التوانسة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال مبادرات الاتصالات غير الرسمية قبل غيرها.
كان يمكن التخفيف من وطأة النكبة لو كانت هناك استراتيجية حكومية وطنية تستوعب هبة المواطنين والمجتمع المدني العظيمة.
ولكن هيهات.
فالبيروقراطية والتخلويض والاعتباطية والتعطيل هو السائد.
تصوروا جمعية تقوم بعمل عظيم لدعم المستشفيات وفرت 100 مكثف أكسيجين بوسائلها فطلب منها.....دفع 25 ألف دينار ضرائب!!!
وفي الملاسين التقت الهمم لفتح مستشفى ميداني ووفروا الفضاء والأسرة وبدؤوا في توفير المطلوب الآخر من خلال الجمعيات. كانوا سيفتتحون المستشفي الميداني لتغطية حاجيات الجهة الخميس الماضي...وبعد تعطيلات عديدة وجدوا أنفسهم أمام الأسرة الفارغة والحسرة تشعل قلوبهم.
وطبعا هناك عدد كبير من قصص مماثلة في كل أنحاء تونس. لأنه لم يقع الاستعداد لاستيعاب هذه المد التضامني الهائل.
فضائح بالجملة وفي الأثناء يموت الناس في أوضاع مؤسفة وتتناقل كل وكالات العالم تقترير صحفية محبطة عنّا.
لذلك دعونا للتضامن الدولي مع شعب شبه متروك لمصيره ومقيّد حتى في إيجاد وسائل لإنقاذ نفسه.
باستثناء الجيش الأبيض بكل مكوناته
والجيش الأخضر الذي نزل للميدان يلقح المواطنين مباشرة حيث هم
باستثناء هذين المؤسستين الرسميتين، والرئيس بدرجة أقلّ، اللعنة على الباقي من صانعي القرار الوطني جميعا من الذين فشلوا في أداء مهمّنهم.
حساب السماء آت لا ريب فيه، أما هنا على الأرض فلا بد من حساب أيضا."
إرسال تعليق