دشّن سفير الهند بتونس بونات ار كوندال، اليوم الجمعة، بساحة كلية العلوم القانونية والاقتصاد والتصرف بجندوبة التمثال النصفي للزعيم الهندي الراحل ماهاتما غاندي، واعتبر، بالمناسبة، أن ما يجمع بين تونس والهند من قيم مشتركة يعدّ إحدى محامل الديمقراطية واحترام منظومة حقوق الإنسان الكونية لاسيما وان تجربة الهند في هذا المجال تعد من بين اقوى التجارب في العالم.
وأضاف السفير هذه القيم مترجمة على أرض الواقع من خلال التعاون الدولي في عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية، من بينها على سبيل الذكر لا الحصر مجلس حقوق الانسان، ومنظمة الأمم المتحدة ، وهي اطر كثيرا ما تشابهت فيها وجهات النظر ومواقف البلدين، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا ذات البعد الدولي والانساني.
وأوضح سفير الهند أن بلاده وعدد من شعوب العالم لازالت تنهل من الإرث الإنساني الذي تركه صانع الأمة الهندية "ماهاتما غاندي" سواء منها المتعلق بالطرق السلمية لمناهضة كل اشكال الاستبداد والظلم واضطهاد الشعوب، أو قيم التعاون الهادفة الى تكريس ثقافة حقوق الانسان وأن تلك القيم والمثل ساهمت الى حد كبير في تغيير شعب الهند وتطويره في مختلف القطاعات.
وأشار الى أن تركيز تمثال نصفي للزعيم غاندي في كلية العلوم القانونية والاقتصاد والتصرف يعدّ بمثابة إشاعة ملكية ما دافع عنه هذا القائد بين كل محبي السلام في العالم وهو كذلك نافذة يطل منها الطلبة والشباب على الأهداف الإنسانية التي دافع عنها غاندي واهميتها لكل شعوب العالم وكل الأجيال.
وحول العلاقة العلاقات الاقتصادية بين الهند وتونس، افاد السفير ان حجم الاستثمارات بين البلدين بلغ 445 مليون دولار وان الهند تأمل ان يبلغ نهاية العام الجاري 1 مليار دولار.
وتعدّ الهند خامس أكبر القوى الاقتصادية في العالم بناتج إجمالي يفوق 3 تريليون دولار حاليا وتطمح حكومة الهند أن يبلغ هذا الناتج 5 تريليون دولار و10 تريليون دولار مع موفى سنة 2030 كما يعد شعب الهند فتيا إذ تفوق نسبة السكان الذين لم يتجاوز سنهم 35 سنة 65 بالمائة وهو ما يجعله رقما هاما في المعادلات الدولية، وفق تعبير السفير.
وحول التظاهرة، قالت عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصاد والتصرف، بثينة الرقيق، أن علاقة الكلية بالهند بدأت تأخذ بعدا اكاديميا وذلك من خلال العمل على عقد اتفاقيات مختلفة في مجال البحث، والتدريس، وتبادل الخبرات، خاصة وان الهند معروفة بتقدمها الصناعي والعلمي وهو ما يفسر وجود أساتذة هنديين بذات الكلية برهنوا الى جانب زملائهم التونسيين على مدى جديتهم وانضباطهم للعمل والعطاء.
والى جانب معرض صور تضمن صورا من تاريخ الزعيم الهندي "ماهاتما غاندي" وملامحه النضالية، اثث حفل التدشين بعرض فليم هندي يروي محطات من حياة غاندي وشعب الهند، واكبه عدد من الطلبة وأساتذة الجامعة وموظفيها وعدد هام من المسؤولين المحليين والجهويين وممثلين عن المجتمع المدني.
إرسال تعليق