أكد قدور العياري و هو رجل أعمال تونسي مقيم في أمريكا أن انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد) بتونس كان مناسبة هامة لمزيد التعريف بتونس كوجهة اقتصادية واستثمارية.
و شدد على اختيار اليابان لتونس حتى تحتضن هذا الحدث الهام لم يكن اعتباطيا بل لما تحظى به بلادنا من سمعة جيدة خاصة في علاقة بتوفّر الكفاءات والمهارات والتحكم في التكنولوجيات الحديثة فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز.
و كشف رجل الأعمال ان الهدف الأسيسي الذي وضعته اليابان لهذه القمة هو تحويل تونس الى منصة للمشاريع اليابانية في افريقيا إلى جانب مشاريعها المباشرة في تونس ما من شأنه ان يطور خاصة مشاريع الخدمات في بلادنا.
و أشار الى أن تونس ستصبح منصة لمقرات وادارات الشركات اليابانية والمكاتب الدراسات بالاضافة الى أنها ستكون منصة للتصدير والتوريد من و إلى الدول الافريقية.
وفي هذا السياق ،اعتبر العياري أن هذا التحوّل يتطلب مجهودا كبيرا من الدولة والقطاع الخاص، موضّحا بأن الدولة مطالبة بتحقيق الاستقرارالسياسي والامني و بتوفير مناخ أعمال جيّد و متطور عبر توفير تسهيلات الاستثمار وتقليص البيروقراطية و تطوير الجانب الخدماتي و اللوجيستي خاصة في الموانئ لتسهيل وتسريع عمليات التصدير والتوريد. كما أنها مطالبة بتطوير البنية التحتية من طرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية ونقل جوي وتطوير القوانين لمواكبة التحولات في العالم في المجال المالي والاقتصادي وتطوير وتنويع الصادرات الصناعية والمواد الأولية التي تحتاجها الاستثمارات في افريقيا وعدم الاكتفاء بالصادرات التقليدية والقضاء على الفساد.
و أوضح في تصريح اعلامي، ان كل هذا لن يتحقق الا بإرادة سياسية عليا تفرض
تطبيقه على أرض الواقع. و تابع المتحدث "أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد أكد المتحدث على ضرورة تحرك رجال الأعمال أكثر لاقتحام افريقيا عبر الاستثمارات والصادرات وتطوير انشطتهم في تونس وتحسين مردودية مؤسساتهم ويمكن ان يتحقق ذلك من
خلال شراكات مع مستثمرين أجانب وايضا وهذا الأهم مواصلة متابعة ما وفع التوافق
حوله بمناسبة قمة تيكاد مع الطرفين الياباني والافريقي حتى لا يحصل ما حصل سابقا
في مؤتمر 2020 الذي لم تترتب عنه
مشاريع حقيقية".
إرسال تعليق