لم تنجح الوساطات الخارجية بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد في اقناعه (سعيد)بالسماح للغنوشي بمغادرة البلاد بعد 25 جويلية 2021، بحسب تأكيد مصدر سياسي لحقائق أون لاين.
ورغم تعدد الوساطات الخارجية التي بدأت منذ فترة لاقناع رئيس الجمهورية بالسماح للغنوشي لمغادرة البلاد لتلقي العلاج في تركيا إلا أن سعيد تمسك بضرورة محاسبة وتتبع كل شخص يشتبه في ارتكابه جرائم فساد مالي أوإداري، ويتمسك بمبدأ أن القانون فوق الجميع ولا يستثني أحدا.
وعلمت حقائق أون لاين أن الحالة الصحية لراشد الغنوشي غير مستقرة لذلك طلب من مسؤولين أجانب ومنهم أمريكيين التدخل لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد للسماح له بالسفر خارج البلاد في اتجاه تركيا أو قطر لتلقي علاج.
وأعرب راشد الغنوشي مؤخرا عن استعداده للتخلي عن رئاسة الحركة في حال "تقدم أي طرف بتسوية للمشكل التونسي"، مشددا على أنه ليست لديه مشكلة شخصية مع الرئيس التونسي قيس سعيد، بل مع الحكم المطلق والاستبداد.
وبحسب مصدرنا، رفضت أطراف سياسية تونسية مقربة من سعيد لعب دور الوساطة بين هذا الأخير والغنوشي.
يذكر أنه صدر بتاريخ 19 جويلية 2022 عت قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المتعهد بالبحث في القضية المتعلقة بجمعية "نماء تونس" أصدر قرارا بتحجير السفر على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إثر استنطاقه والإبقاء عليه بحالة سراح.
وتولى قاضي التحقيق مراسلة الجهات المعنية لتنفيذ القرار المتعلق بالتحجير على الغنوشي.
كما أكدت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بأريانة فاطمة بوقطاية أن قاضي التحقيق بالمحكمة المذكورة أصدر يوم 27 ماي 2022 قرارا بتحجير السفر عن جميع المشمولين بالبحث فيما يعرف" بالجهاز السري" وهو مصطلح إعلامي وليس تابعا لتصريح الناطقة الرسمية.
وأكدت بوقطاية أن راشد الغنوشي مشمول بقرار تحجير السفر عليه.
المصدر: حقائق أونلاين
إرسال تعليق