قد يخطأ من يظن أنه يفهم رئيس الجمهورية قيس سعيد أو قادر على تحليل خطاباته ، فالرجل بشهادة الجميع ظاهرة سياسية تونسية ميزت الإنتخابات الأخيرة. لكن ما هو متفق عليه فأن قيس سعيد، يمثل جزء كبير من الشعب التونسي الغاضب على فشل منظومة الحكم الحالية.
رغم إيثاره الصمت في عدة مناسبات مما جلب له انتقادات كبيرة و اقتصاره أحيانا على خطابات مبهمة وغير واضحة، إلا أن التحركات الأخيرة للرئيس قيس سعيد أعطت فكرة تقريبية على توجهاته العريضة وتموقعه السياسي.
علاوة على رسالته الأخيرة إلى رئيس البرلمان ومقطع الفيديو الذي بثته رئاسة الجمهورية خلال إجتماع مجلس الأمن القومي، فأن الجولتين الأخيرتين لرئيس الجمهورية في المنيهلة و في شارع بورقيبة، لا تدعان مجال للشك في التوجه العام لسياسة رئيس الجمهورية.
ففي كل مقطع فيديو ينشره رواد التوصل الاجتماعي أو تنشره رئاسة الجمهورية، فأن هتاف الجمهور بشعار '' الشعب يريد حل البرلمان'' لا يمكن أن يكون محض صدفة.
في محاولة لفهم ما يحدث في الكواليس، إعتقد البعض أن الرئيس قيس سعيد بدأ يجهز صواريخه الدستورية إلي قال عنها أنها على منصة الإقلاع وأنه سيستعملها حينما تحين اللحظة.
ويبقى السؤال مطروحا: هل لقيس سعيد -إن أراد حل البرلمان - غير الفصلين 80 و 89 من الدستور اللذين أجمع الخبراء على عدم تطابقهما مع الوضع الراهن.
إرسال تعليق