وقال العيساوي:
لم أكتب كلمة في كل الأيام التي مضت بحثا عنه, تلقيت الخبر في ذلك اليوم الذي غمرت فيه المياه مارث, و غمرت الدموع الأعين فلم اعد قادر على الفهم بين لوعة الخبر و فقدان “ولد عمي” كما كنا ننادي بعض, أو التحلي بالقوة و الصبر و الاهتمام بمارث وأهلها فيما ينتظرنا من محنة, ايام و جثته تحت التراب أبية ان تظهر, في يوم نفظت مارث غبارها, نفظت جثته غبارها, شهيد انت يا “ولد عمي” و فقدانك سيجعلني أصلي لوقت طويل علنا نلتقي بعيدا على البروتوكولات و رابطات العنق التي لم تجلب إلا الشتم و الحزن, استشهدت من أجل هاته الأرض, من أجل العلم, و من أجل الأمل و الواجب, لا حسابات, لا سياسة و لا طمع في شيء , لا أدري كيف ستكون جنازتك التي لن تكون في المقابر المزينة و لا بحضور عارضات الأزياء و لا بحضوري ايضا,لكن سنصلي عليك و سياتيك كل من يشبهك و كل من آمن بتراب هذا البلد. أعدك بمواصلة الطريق و لن نرفع الراية البيضاء ايمانا بهذا الوطن و بمن يستحق في هذا البلد. الله يرحمك و انعمك و اصبرنا على فقدانك.
إرسال تعليق
انقر لرؤية رمز الإبتسامة!
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل