شاب تونسي اراد الحصول على قرض لاقتناء شقة فاكتشف ان تكلفة قرض من بنك الزيتونة "الحلال" تفوق تكلفت قرض من بنك عادي!
أصبحت البنوك الإسلامية حقيقة واقعية في كل الدول العربي والاسلامية وحتى الغربية حيث ان الكثير من المواطنين اصبحوا يلجؤون اليها، للفكرة الشائعة بان البنوك الاسلامية تحترم الشريعة الاسلامية وتستند على قواعد شرعية تبتعد عن الربا في جميع معاملاتها أخذاً وإعطاءً.
ولتوضيح الفرق بين هذه النوعية من البنوك والبنوك العادية تابعنا قصة (م ح) هو شاب تونسي يبلغ من العمر 34 سنة وهو موظف في احدى الشركات اراد مؤخرا الحصول على قرض لاقتناء شقة صغيرة في احدى المشاريع السكنية الجديدة بالعاصمة وامتلاك منزل خاص به بعد ان قضى سنوات في الكراء وتأجير المنازل خاصة وانه تزوج حديثا .
محمد علي توجه في البداية الي احدى وكالات بنك الزيتونة الذي يقدم نفسه كبنك اسلامي املا في الحصول على تسهيلات قد لا يجدها في البنوك الاخرى، وبعد ان قدم كل الوثائق التي تبين مرتبه واستقراره في العمل والشقة التي يرغب في شرائها، وبعد دراسة ملفه اعلمه البنك ان صورة تدخله في عملية شراء الشقة تتمثل في قيامه في مرحلة اولى في شراء المنزل ووضعه تحت ضمانه (البنك) وفي مرحلة ثانية يقوم ببيع الشقة الي الشاب بالتقسيط ويكون الفارق بين سعر المنزل الاصلي وسعر البيع 19 الف دينار ...
غادر محمد علي بنك الزيتونة وتوجه الي بنك اخر عادي وتقدم بنفس الطلب وقدم نفس الوثائق، وبعد دراسة ملفه تم اعلامه ان البك يمكن ان يمنحه قرض لشراء المنزل على 7 سنوات وان الفارق بين سعر المنزل (مبلغ القرض) والمبلغ الذي سيعيده المواطن سيكون 17 الف دينار وهو ما يعني ان الحصول على قرض من بنك الزيتونة سيكلف المواطن 5 الف دينار زائدة .
وفي حديثه لتونيفيزيون اكدم محمد علي انه يستغرب من هذا الفارق في التكلفة وانه لا يعلم هل ان الاشكال في البنوك الاسلامية وان كل هذه البنوك تعمل بنفس الالية ام ان الاشكال يكمن في بنك الزيتونة والاليات والحسابات التي يعتمدها لمنح القروض.
واضاف محمد عليه انه وبالرغم من انه كان يخير الحصول على قرض من بنك اسلامي بحكم التزامه الديني واعتقاده ان الله حرم" الربا " رفقا بعباده لكنه في الاخير خير الحصول على القرض من بنك عادي باعتبار ان التكلفة اقل....
إرسال تعليق