کتب سمير الوافي :
من أرقی وأكفأ ما أنجبت تونس من النخبة الحاكمة… محمد الغنوشي والنوري الجويني…لم يتورطا في فساد ولم يمارسا السياسة العبثية ولم تنجح الثورة في تشويههما…
وظلا رجال دولة وبناء وإنجاز…جاءت دولة الهواة وزاد إحترام الناس لهما وفي افتقادهم لتلك القامات… بدأ العبث يخرب الدولة ويهدم أركانها ويعجل بإنهيارها…ومثل هذه الكفاءات مبعدة أو مبتعدة…أو مترفعة عن المشاركة في العبث… تم إغراء محمد الغنوشي بمنصب رفيع في دولة خليجية غنية مقابل راتب خيالي وإمتيازات كبيرة لكنه رفض…وذهب إلى تقاعده مرتاح البال والضمير…!!!
أما النوري الجويني فقد كرمته اليابان و منحته أرفع جوائزها في الاقتصاد…وظل يعمل في أكبر شركات ومشاريع العالم…وكلما طرح إسمه في حكومة تونسية تتسلط عليه ألسن الأنذال بالتشويه وانتهاك الأعراض…لأن الكفاءة في بلادي لعنة و عقاب…والوطنيين يخيفون الهواة والفاسدين والانتهازيين…!!!
إرسال تعليق