علّق الرئيس الأسبقمحمد المنصف المرزوقي عن المظاهرات التي تعرفها شوارع العاصمة التونسية تونس قال الرئيس التونسي الأسبق إن "الشارع السياسي هو الذي تحرَّك، والتونسيون يريدون البقاء تحت راية الدستور، لكن الرجل اغتنم فرصة المشاكل الاقتصادية التي كانت تتخبط فيها تونس، اليوم الوضع الاقتصادي متدهور والماكينة الاقتصادية متوقفة"، حسبما يرى المرزوقي.
وأردف: "مستقبلنا اليوم في يد الشارع، فهو الوحيد القادر على حسم الوضع ومواجهة المد الخليجي في البلاد، ومواجهة الاستبداد الذي فرضه قيس سعيّد، والحل اليوم هو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية سابقة لأوانها".
وعن الدعوى القضائية التي رُفعت ضده في تونس، قال الرئيس الأسبق إنها ليست المرة الأولى، فسبق أن حوكم في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وحوكم في عهد زين العابدين بن علي أيضاً الذي أزاحته ثورات الربيع العربي من الحكم.
وأضاف المنصف المرزوقي لـ''عربي بوست قائلا "أنا معارض ولست خائناً.. الآن يمكنني أن أرسل رسالة شكر لقيس سعيد، فكمّ الدعم الذي لاقيته لا يمكن تخيله" في إشارة إلى قضية متباعته من طرف القضاء بتهمة التآمر مع أطراف أجنبية.
وقال المرزوقي "أنا الآن أعيش بصورة طبيعية، أسافر وأتحرك كأن شيئاً لم يكن وسأعود لتونس، لأنني الآن أنسق مع الإخوة في تونس لعودتي، وأنا أنتظر الفرصة المناسبة".
حكومة 100% نهضاويّة
واعتبر منصف المرزوقي أن "قيس سعيد اغتنم فشل الحكومات المتتالية وفشل البرلمان، فصادَر كل الحريات، ولا يوجد في العالم كله رئيس بيده كل هذه الصلاحيات، التشريعية والتنفيذية والأمنية والقضائية كما فعل.
وأشار إلى أن البرلمان التونسي فُشّل وأُفشل وهناك أحزاب سياسية مدعومة تقوم بهذا الدور، لأنها كانت تعي ماذا تفعل داخل البرلمان.
وقال المرزوقي "رغم اختلافي مع النهضة فإنني مستعد لقبول حكومة نهضوية مئة في المئة، شرط أن تأتي بقوى سياسية حقيقية تقوم بدورها التشريعي داخل البرلمان، وتسعى لإنقاذ تونس من الوضع الذي هي فيه".
إرسال تعليق