الحمل والطفل
pregnancy

0

 


عبرت مواقف الاسلاميين في تونس عن صدمة لها من زيارة قيس سعيد الى مصر. والحديث هنا عن النهضة وائتلاف الكرامة، فاختلفت التقييمات حولها الا انها مثلت نقطة تحول هامة.




هناك قسم يرى كونها جاءت لإرجاع العلاقات الى طبيعتها بين مصر وتونس بعد النكسة الكبيرة التي حصلت في فترة رئاسة المنصف المرزوقي وحتى بعده مع الباجي قائد السبسي الذي لم يستطع رغم محاولاته ان يتجاوز النهضة حيث ان القرار كان كون الرئيس عبد الفتاح السيسي انقلابي ومحى الثورة كليا واقام نظاما ديكتاتوريا عسكريا.

بالتالي فان الانقسام بين ثوريين يرون ان ربط علاقات مع السيسي هو خيانة للثورة واخرون يرون ان السيسي انقذ الدولة المصرية من الانهيار.




الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي لم يفلت الفرصة ليتدخل وهذه المرة بعنف حيث تجاوز ما كتبه انتقاد الرئيس قيس سعيد كما تعود بل اتهمه هذه المرة بكونه خان الثورة ودماء ضحايا القمع السيسوي.

في تدوينه له، تبرأ المرزوقي من الزيارة، مقدما اعتذاره إلى روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وضحايا فض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، وأنصار ثورة 25 يناير/كانون الثاني، والسجناء السياسيين في مصر.

واعتبر أن سعيد لم يعد يمثله بعد أن أجرى هذه الزيارة إلى القاهرة.

مع العلم ان المرزوقي لم يعلن سابقا كون قيس سعيد يمثله ليقول الآن انه لم يعد يمثله بل اتهمه بكونه صاحب مشروع شعبوي بل اكثر من هذا حيث وصفه بكونه قذافي آخر.

في نفس السياق قال القيادي في النهضة وصهر رئيسها رفيق عبد السلام ان مشكلة قيس سعيد أنه يتحين الفرص لنقل صراعات الحكم التي يخوضها من الداخل إلى الخارج، مثلما فعل مع السفراء الذين جلس معهم في قصر قرطاج ليقحمهم في صراعاته السياسية العبثية، معتبرا أن الرئيس اليوم يبحث عن الاندراج في مظلة اقليمية معادية للديمقراطية ولثورات الشعوب ولروح التحرر في المنطقة.

مبينا أن ما سيعود به قيس سعيد من القاهرة بعد زيارة الثلاثة أيام هو ترتيبات أمنية وأجندات استخباراتية لضرب الديمقراطية لا غير وفق قوله




صحيفة العربي الجديد المقربة من النهضة والمحسوبة عليها اكدت إن زيارة سعيد، التي كان متفقاً عليها منذ فترة ولم تكن مفاجئة، تأتي في إطار السياسة المصرية الخاصة بضرورة الحفاظ على القناة الدبلوماسية مع الرئاسة التونسية، التي كانت تتمتع بعلاقات جيدة منذ الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي، مشيرةً إلى أن هناك تلاقياً بين الجانبين في إشارة إلى سعيد والنظام المصري.

وأكدت الصحيفة حسب مصادرها، التي فضلت عدم نشر هويتها حسب قولها ، أن سعيد جاء إلى القاهرة بحثاً عن أوراق ضغط في مواجهة “المعارضة الداخلية”، المتمثلة في حركة “النهضة” التي باتت تشكل عبئاً كبيرا عليه، وتقف عقبة أمام سياساته، بحد تعبير المصادر.

اقسى ما قيل حول هذا الملف كان لرئيسة الدستوري الحر عبير موسي التي طالبت صراحة قيس سعيد بأن يحضر معه ملف يوسف القرضاوي والاخوان المسلمين وراشد الغنوشي .

عبير تريد صراحة من سعيد بان يتعاون مع المخبرات المصرية لأنها ترى انها تمتلك ادلة تورط الاخوان وتقصد النهضة هنا .
بالتالي فان قسم مهم منهم عبير موسي يرون ان قيس سعيد توجه الى مصر ليستقوي على النهضة التي تغلغلت في مرافق الدولة واجهزتها وانه سيأخذ ملفا مهما حتى وان لم يطلبه.
مخاوف النهضة هنا باتت مبررة خاصة وان سعيد لم يعد يختفي وراء الالفاظ بل بات يصدح بموقفه ضد النهضة بكل وضوح.

siege auto

إرسال تعليق

 
Top