أطلع رئيس الجمهورية قيس سعيد كل من رئيس مجلس نواب الشعب و رئيس الحكومة خلال موكب إحياء ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 بروضة الشهداء بالسيجومي، على صورة كاريكاتورية يعود تاريخها إلى سنة 1936 نشرت في جريدة الشباب وضعها محمود بيرم التونسي.
ويصوّر الرسم الكاريكاتوري إمرأة على فراش المرض ترمز إلى ”تونس” وبجانبها صيدلي طبيب يحمل وثيقة ( ”وصفة طبية”) كتب عليها “برلمان وطني محترم وزارة كاملة ومسؤولة”.
ودُوّن في أسفل الرسم الكاريكاتوري ”الطبيب للصيدلي: أحضر لي هذا الدواء وهي تبرأ بإذن الله”، وهو ما يحيل إلى أنّ الرئيس أراد أن يبعث برسالة غير مباشرة إلى المشيشي والغنوشي، بعد تعطّل لغة الحوار بينهم على خلفية ازمة سياسية ما انفكت تتعمّق، بأنّ العلّة تكمن في البرلمان والقصبة وأنّ الحلّ بيدي هتين المؤسستين السياديتين.
ويشار إلى أنّ هذا اللقاء هوّ الأول الذي يجتمع فيه الرؤساء الثلاث بعد أزمة التحوير الوزاري.
ويعود آخر لقاء بين الثلاثي إلى يوم 25 جانفي 2021 خلال اجتماع مجلس الأمن القومي عبّر فيه سعيّد عن معارضته للتحوير الوزاري الذي شمل 11 حقيبة وزارية، من بينها الداخلية التي كان يشرف عليها توفيق شرف الدين المحسوب على الرئيس قيس سعيّد.
إرسال تعليق