بعد أن أكّد المبزّع وجودهم، محامون يطالبون بإعادة فتح ملف القنّاصة
كشفت «الشروق» نقلا عن مصادر قانونية مطلعة أن محاميي القيادات الأمنية في قضايا شهداء أحداث جانفي 2011 قرروا مطالبة القضاء العسكري بإعادة فتح ملف القناصة بعد التصريحات الإعلامية الأخيرة لرئيس الجمهورية الأسبق فؤاد المبزّع والتي أكد فيها وجود القناصة.
وكان المبزع صرّح لموقع إعلامي بأنه سبق له عندما كان رئيسا للجمهورية أن تحدث إلى رئيس لجنة التقصي في حقائق أحداث جانفي 2011 توفيق بودربالة مفيدا بأنهما متفقان على وجود القناصة لكن لا يعرف إن كانوا نظاميين أو إرهابيين كما يجدر التذكير بأن الناطق الرسمي الاسبق باسم وزارة الدفاع الوطني مختار بن نصر أكد وجود القناصة.
وفي هذا الإطار فقد قرر محامو القيادات الأمنية المتهمة في تلك الأحداث مطالبة القضاء العسكري لإعادة فتح ملف القناصة والاستماع إلى التصريحات الجديدة سواء لفؤاد المبزع أو غيره. وفي ذات الإطار فإن جلّ التقارير المحلية والدولية باتت تتحدث بشكل علني عن كون القناصة هم جزء من مخطط ما عرف بالربيع العربي وهذا أمر لم يعد يحتاج إلى أي نقاش وهو ما أكده مسؤول قطري رفيع بأن بلاده موّلت الربيع العربي وساهمت بالدفع نحو الفوضى في عدد من لدول العربية التي اجتاحها الربيع والواقع السوري والليبي واليمني يؤكد مخطّط الربيع وكاد يضرب مصر في العمق لولا تدخل جيشها الوطني في الوقت المناسب وإنقاذه الدولة الوطنية في مصر من الانهيار .
وحسب مصادر قانونية لـ«الشروق» فإن القناصة ليسوا خيالا وإنما واقع لكن الكشف عنه سيؤدي حتما وقطعا إلى تعرية كاملة لأسرار الربيع في تونس أول محطاته والتعرية ستعود أيضا وقطعا بالوبال على من نادوا به ودافعوا عنه وجزء منهم حكم البلاد ولربما لا زال يحكمها وبالتالي فإن كشف ملف القناصة يحتاج بالأساس إلى إرادة قوية جدا من الصعب توفرها حاليا على الأقل في تونس آخر أمل في دول الربيع مثلما يتغنى بذلك البعض.
إرسال تعليق