الحمل والطفل
pregnancy

0

اليعقوبي يتهم الشاهد بالتحريض ضدّ المربين



وصف الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، كلمة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، التي دعا فيها المربين إلى استئناف الدروس الاثنين المقبل، بأنها "سلبية، ومخيبة للآمال بكل المقاييس، ولم تتقدم أي خطوة في اتجاه حلحلة الملف، وفيها تحريض على تأبيد أزمة قطاع التعليم الثانوي واستمرارها"، وفق رأيه.

وقال اليعقوبي،يوم السبت، في تصريح لـ(وات)، أن كلمة رئيس الحكومة سيكون لها تأثير سلبي على ما سيتخذه قطاع التعليم الثانوي من قرارات جديدة في لقاء الهيئة الإدارية القادمة، مشيرا إلى أنها عمقت مخاوف الأولياء و الرأي العام، خصوصا وأن رئيس الحكومة أطنب في التأكيد على أن هذه السنة ستكون سنة بيضاء، ولم يعبر في المقابل عن استعداد حكومته تقديم كل ما يلزم من أجل تفادي ذلك، ومن أجل حماية الحق الأدنى من حقوق التلاميذ والأولياء في إيجاد حل لهذه الأزمة.
واعتبر اليعقوبي أن هذا التصلب الحكومي يؤكد التشبث بالدفع نحو سنة بيضاء من أجل خلط الأوراق وخلق أزمة اجتماعية قد تكون بالنسبة للحكومة طوق نجاة بعد عجزها على حل هذه الأزمة، إضافة إلى مراهنتها على إمكانية إضعاف الاتحاد العام التونسي للشغل جماهريا، ما يسهل لها تمرير خياراتها الإصلاحية المزعومة، بحسب رأيه.
ويرى كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن إعلان رئيس الحكومة على بدء المفاوضات الاجتماعية بداية من الأسبوع القادم، جاء مخالفا للأعراف في علاقة الاتحاد بالحكومات، إذ جرت العادة أن يتم الإعلان عن بدء المفاوضات الاجتماعية عقب جلسة تمهيدية أولية تجمع الطرفين يتم خلالها الاتفاق على الإطار العام للمفاوضات، وهو ما يستبطن، وفق رأيه، "تحقيرا " للاتحاد كشريك، وفيه محاولة لإرباك أشغال الهيئة الإدارية التي تم الإعلان عن انعقادها يوم الاثنين القادم.
وجدد اليعقوبي التأكيد على أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي لن تمكن رئيس الحكومة من الدفع إلى سنة بيضاء أو الإضرار بالامتحانات الوطنية، كما أنها لن تقدم أي تنازلات في علاقة بالملف المطلبي للمدرسين، على حد قوله .
يذكر أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، كان قد دعا في كلمة تم بثها، أمس الجمعة، في نشرة أخبار الثامنة للقناة الوطنية الأولى، المربين بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية إلى استئناف الدروس وإرجاع الأعداد ابتداء من يوم الاثنين، مبديا التزام الحكومة بالحوار والنظر في مطالبهم انطلاقا من اليوم ذاته.
وقال إن على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته، فالسنة البيضاء لم تعد مجرد "فرضية" وإذا ما تواصل الأمر كما هو عليه الآن ستصبح أمرا واقعا، مضيفا أن الأولياء أصبحوا قلقين على مستقبل أبنائهم الذي أصبح مهددا جراء الإضراب المفتوح منذ أربعة أيام وجراء حجب الأعداد الذي تواصل طيلة ثلاثة أشهر وهوما أثر سلبا على المستوى البيداغوجي وعلى عملية التوجيه.
واعتبر أن الإضراب المفتوح يهدد الامتحانات الوطنية وهو ما يزيد مخاوف الأولياء من الخطر المحدق بمستقبل أبنائهم، مشددا على أنه لا مبرر لسنة بيضاء مهما بلغ حجم الاختلافات.
وأفاد الشاهد أن المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية وفي القطاع العام ستنطلق الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الاستجابة للمطالب المادية سواء للمربين أو للقطاعات الأخرى ليست "مجرد رغبة" ولكنها مرتبطة بالوضع المالي للبلاد.
وقال "مازالت أمامنا فرصة لتفادي السنة البيضاء والحل الوحيد أن تعود الأمور عادية وأن نرجع للحوار وأنا على يقين أن شريكنا الاجتماعي الاتحاد العام التونسي للشغل يقاسمنا الهاجس نفسه وهو إنقاذ السنة الدراسية".

siege auto

إرسال تعليق

 
Top