الحمل والطفل
pregnancy

0


حادثة تعذيب وحشي لخادمة بالنار تهز الشارع المغربي


تعرضت عاملة منزلية شابة تعمل لدى إحدى الأسر في مدينة الدار البيضاء المغربية، إلى شتى أنواع التعذيب والضرب والحرق بالنار من قبل صاحبة البيت، حتى دخلت في غيبوبة ونقلت إلى المستشفى، في حادثة هزت الرأي العام المغربي، الأربعاء، ودفعت السلطات إلى التدخل وفتح تحقيق.


وتبلغ الفتاة من العمر 22 سنة، وهي يتيمة الأم وتعاني من ظروف اجتماعية قاسية، جلبتها المعتدية من مدينتها جنوب المغرب إلى مدينة الدار البيضاء حيث تقطن قبل عام ونصف، من أجل العمل لديها كمساعدة منزلية، فمارست عليها أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حتى أصبحت في حالة يرثى لها، ولم تعد قادرة على الحركة بسبب الآلام والجروح، الأمر الذي أجبر مشغلّيها إلى إدخالها إحدى المصحات للعلاج، حيث تم الكشف عن حالتها من قبل الطاقم الطبي، فقام بإعلام الجمعيات الحقوقية التي تدخلتحسب "العربية".
وأظهرت الصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي للفتاة من داخل المستشفى مشاهد صادمة، حيث ظهرت حروق على جسدها وآثار كدمات وتكدس للدم في أماكن متفرقة، وبرزت جروح وتعفنات نخرت مناطق حساسة من جسمها النحيل، وعكست كلّها ما ذاقته من تعذيب داخل بيت مشغليها الذي حولوه إلى مسرح لتعنيفها.
وأثارت هذه الحادثة التي وصفها البعض بـ"الجريمة الإنسانية"، حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت أغلب التعليقات بضرورة تسليط أقسى العقوبات على الأشخاص المتورطين، فيما تعرضت له الفتاة اليتيمة من انتهاكات كادت تنهي حياتها، وفتح تحقيق شامل ضد مسلسل الجرائم ضد العاملات في البيوت.
وللكشف عن ملابسات وتفاصيل هذه الواقعة، فتحت السلطات القضائية بالدار البيضاء اليوم الأربعاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد كل المسؤوليات ومحاكمة المتورطين في حادثة التعذيب.

siege auto

إرسال تعليق

 
Top