شاب تونسي في رحلة الى كوريا الشمالية .. وينقل اسرار هذا البلد الغامض (فيديو+صور)
علاء الدين ورتاني هو شاب تونسي مهندس في مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات على الهواتف الذكية مقيم في العاصمة الفرنسية باريس مولع بالسفر والاكتشاف، وبعد زيارته الى جنوب امريكا خطرت في باله فكرة زيارة كوريا الشمالية هذا البلد الغامض والمجهول الذي لا نعرف عنه سوى انه في حرب مع كوريا الجنوبية وحكومته الدكتاتورية تقوم بتجارب مستمرة للأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقرات.
يقول علاء انها ارد زيارة كوريا الشمالية لانه اراد انم يعيش مغامرة فريدة من نوعها ورحلة مختلفة على الرحلات التي قام بها سباقا، ويضيف علاء انه تردد في البداية خاصة وان بعض اصدقائه نصحوه بتجنب هذا البلد لكنه وبعد تفكير اتخذ قراره وقرر زيارة كوريا الشمالية .
ويقول علاء ان السفر للسياحة في كوريا غير ممكن الا عن طريق شركة اسفار محلية حكومية ويضيف انه وبعد ان قدم وثائقه ودفع معاليم الرحلة تحصل على تأشيرة السفر بسهولة.
ويقول علاء ان وكالة الاسفار ابلغته منذ البداية بالأشياء التي يجب ان لا يدخلها معه الى كوريا وان لا يفعلها معه ومنها كل جلب الكتب التي قد يفهم منها اهانة للبلد او الكتب الدينية التي تستعمل في دعوة الناس لتغير دينها، تجنب القاء اي ورقة تحمل صورة من صور الزعماء الثلاثة في كوريا على الارض، جلب النباتات او محاولة نقلها من كوريا الى الخارج الامتناع عن ادخال الافلام المهنية للبلد مثل الافلام الكورية الجنوبية او الافلام الاباحية والامتناع عن ادخال اي شيء يحمل اعلام الولايات المتحدة الامريكية واليبان وكوريا الجنوبية.
في رحلته الى كوريا الجنوبية تنقل علاء في البداية الى الصين ومنها تحول الى كوريا الشمالية عبر شركة طياران محلية.
في المطار وجد علاء دليلين سياحيين في انتظاره وفي انتظار الوفد السياحي قليل العدد الذي كان برفقته وقد فهم ان القانون الكوري الشمالي يفرض ان يكون دليلين سياحيين في انتظار كل وفد سياحي وانه لا يسمح ان يترك السياح بمفردهم في هذا البلد لذلك كان الدليلين السياحيين ظلهم طوال هذه الرحلة.
وتحدث علاء عن عديد الاشياء التي شاهدها في رحلته وتميز كوريا الشمالية منها نظافة الطرقات طبيعة الشعب الكوري المسالم ، الغياب التام للجريمة، غياب مظاهر الدين حيث ان اكثر من 90 بالمئة من الشعب الكوري ملحد على الرغم من ان القانون لا يمنع اعتناق الاديان، غياب كل مظاهر الاشهار حيث انه لا يمكن لاي شركة ان تقوم بالإشهار، عدم السماح للمواطنين بامتلاك السيارات باستثناء بعض القادة العسكريين في حين ان البنية التحتية للنقال العمومي متطورة، غياب وسائل الاتصال مع العالم الخارجي حيث ان لكوريا الشمالية شبكة انترنات محلية خاصة بها وموقع تواصل اجتماعي خاص بالشعب الكوري ، قداسة طقوس الولاء لزعماء كوريا الشمالية والتي يجبر حتى الاجاب على القيام بها، البروبغندا للنظام التي توجد في كل مكان والدعاية للحرب .
من الاشياء الغريبة التي اكتشفها علاء خلال رحلته هي تواجد كميات كبيرة من "البينسات" التي تحمل علم تونس بجانب كوريا الشمالية، ويقول علاء انه اراد ان يستفسر عن هذا السر لكنه لم يعثر على اي اجابة مقنعة.
وبخصوص طبيعة الشعب الكوري يقول علاء ان الكوريين ينظرون الى الاجانب كمخلوقات فضائية بسبب انعزالهم عن العالم حيث انه من النادر ان يشاهد مواطن كوري مواطن اخر لا يشبهه، لكن بمجرد التواصل معهم تكتشف انهم لطفاء وطييبين
إرسال تعليق