لذين يسخرون من تداول خبر غلق حساب إحدى التكتوكات على التيك توك...ويستهزؤون من الإهتمام بذلك...هم قوم فاتهم القطار وتجاوزهم الزمن...لأن غلق حساب يحتوي على 16 مليون شخص...بقطع النظر عن تفاهة محتواه ومستوى مضمونه...يعادل غلق مشروع يدر على صاحبه الملايين...
فتلك التكتوكة الحزينة على غلق حسابها...لا تسوى شيئا بدونه ولا شغل لها خارج التيك توك...وهو مقامها وعملها وعلامة وجودها...فتكوين صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي تضم الملايين...هو بمثابة تكوين رأس مال ومنبر ومشروع...هناك من يستثمره في صناعة التفاهة ويجني منها الملايين...
وهناك من يصنع بها منبرا مؤثرا و راقيا...وهناك من يؤجره للوبيات والإستخبارات ومراكز التأثير وصناع القرار...وهناك من يتسلى به...الزمن تغير والدول أصبحت تسيطر وتخرب وتروج وتحكم وتؤثر وتحارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي...لذلك لا داع للتفكير البرداعي...!!!
أنت نفسك يا من تسخر من خبر غلق حساب في التيكتوك يضم 16 مليون شخص...لو فقدت حسابك الفقير الحقير الذي لا يتجاوز مائة جام في ذروة نشاطه...لأصابتك حالة إكتئاب وكآبة...فما بالك بمن كان يربح من صفحته ملايين...ويمثل كل وجوده وكيانه ووزنه وحجمه...حتى لو كانت سلعته التفاهة !!!
إرسال تعليق