الحمل والطفل
pregnancy

0


المغرب: تظاهرات في الرباط تضامناً مع ''حراك الريف''


تظاهر آلاف المغاربة تضامنا مع ما بات يعرف باسم «حراك الريف» الذي تفجر في مدينة الحسيمة شمال البلاد عقب مقتل بائع سمك سحقاً داخل شاحنة للنفايات عندما حاول استرجاع بضاعته المصادرة.

وجاب آلاف وسط العاصمة الرباط قادمين من مختلف المدن المغربية حاملين الأعلام الأمازيغية والمغربية وأعلام «حركة 20 فيفري» التي قادت احتجاجات سابقة، وحملوا صور المعتقلين على خلفية احتجاجات «حراك الريف» وطالبوا بالإفراج عنهم.

ورددوا شعارات مثل «عاش الشعب عاش مغاربة مش أوباش» في إشارة إلى نعت العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لسكان منطقة الريف بـ «الأوباش» في احتجاجات اجتماعية في العام 1984.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد مثل: «هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة» و«الموت ولا المذلة».

وقال الحسين بوزيان وهو يحمل صور ابنيه المعتقلين عثمان وإبراهيم: «يجب أن نحارب الظلم. ماذا فعل ابناي؟ اعتقلا من منزلهما في السادسة صباحاً... عندما نرى مظاهرة بهذا الحجم لمساندتنا ننسى معاناتنا وترتاح نفسيتنا... كلنا مغاربة».

وشارك في التظاهرة التي دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجان دعم «حراك الريف» و«جماعة العدل والإحسان»، وكان حضورها كبيراً ولافتاً، وانضمت إلى التظاهرة أيضاً جمعيات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية على رأسها «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» وبعض النقابات.

وأشارت تقديرات الشرطة إلى أن عدد المشاركين في التظاهرة تجاوز عشرة آلاف، لكن «جماعة العدل والإحسان» قالت إن الأعداد «أكبر بكثير».

وقال رئيس «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» أحمد الهايج: «تظاهرة اليوم كانت في حجم القضية التي خرجت من أجلها».

وأضاف: «كان لا بد للقوى الحية في المجتمع المغربي أن تعبر عن موقفها مما يجري في الريف خصوصاً بعد 18 أيار (مايو) الماضي، إذ جرت التظاهرات بطريقة سلمية منذ مقتل محسن فكري (بائع السمك)، إلا أنه بعد هذا التاريخ تبنت الدولة المقاربة الأمنية وعمدت إلى سياسة الاعتقالات والمحاكمات الملفقة بدل الاستجابة إلى مطالب الساكنة».
 الحياة
siege auto

إرسال تعليق

 
Top