الحمل والطفل
pregnancy

0

 


قدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتذاره إلى الشعب التونسي، قائلا: “لو أخطأنا، أعتذر من الشعب التونسي، إذا فُهم كلامي في وقت من الأوقات، عن طريق الخطإ”. 


وكان الدبيبة قد قال في تصريح سابق، إن تونس “تصدّر الإرهاب إلى ليبيا”، وهو ما “استغربته” الخارجية التونسية قائلة إنه “مجانب للحقيقة”.





وأوضح أنّ استقرار ليبيا يعكس استقرار تونس والعكس صحيح، قائلا: “مهما اختلف السياسيون، فإن الشعب الليبي ارتبط اقتصاديّا ومصيريّا وسياسيا بنظيره التونسي”. 

بودن في ليبيا قريبا

ونفى الدبيبة تأجيل زيارته التي كانت مقرّرة في أفريل/نيسان الماضي، بطلب من السلطات التونسيّة أو الليبية أو لأيّ سبب سياسي، وفق تصريحه، مشيرا إلى أنّ ارتباطات قيادتيْ البلديْن حالت دون الاتّفاق على موعد محدّد للزيارة.


وكشف عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة التونسيّة نجلاء بودن، لليبيا في القريب العاجل، وتعقبها زيارة مسؤولين ليبيين لتونس.




وقال إننا حريصون على كشف مصير المفقودين في ليبيا.. من بينهم الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المفقودين هناك منذ ما يزيد عن 8 أعوام.


وأضاف الدبيبة أن ملف الصحفيين مطروح على الطاولة، مع عدة أسماء أخرى، مبينا أنه سيتم إعلام السلطات التونسية فورا إذا ثبُتت وفاتهما، لكنهما يعتبران مفقودين بالنسبة إلى السلطات الليبية. 


وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في تصريح خاص بإذاعة موزاييك الخاصة، ”للأسف الشديد، في المرحلة الماضية اختفى الكثير من الأشخاص وزهقت أرواح أخرى، عانينا في الفترة الماضية ولن نسكت عن أيّ شخص اختفى”.





وتابع: ”بعض الليبيين كانوا في مقابر جماعيّة ونتعرّف على هوياتهم كل يوم والوضع مأساوي خاصّة في ترهونة… نتمنّى معرفة مصير هؤلاء الشبان”.

ليبيا حريصة على سلامة التونسيين
وأوضح أن الاعتداءات لا تستهدف التونسيين بعينهم، مؤكدا حرص سلطات بلاده على حماية التونسيين مثل الليبيين. 
وفي سياق آخر، كشف الدبيبة وجود تعاون “كبير جدا” بين دول حوض المتوسط والجوار، من بينها تونس، مع ليبيا في مكافحة الإرهاب، مبينا أنّ التعاون الأكبر كان مع تونس في القضاء على الإرهابيين، وفق تصريحه.


وأضاف أنه لا وجود لأي تعطيلات سياسية فيما يتعلق بسير الحركة بالمعابر الحدودية بين تونس وليبيا، مشيرا إلى أن الإشكاليّات التي تشهدها المعابر تعود أساسا إلى أسباب لوجستية، على غرار تعطّل المنظومات الإعلاميّة لتسجيل دخول المسافرين وخروجهم، وأخرى أمنيّة خاصّة أمام التحديّات الإرهابية التي يواجهها البلدان، بالإضافة إلى بعض المشاكل المتعلّقة بالمراقبة الديوانية وأخرى يتسبب فيها المسافرون، وفق تصريحه.


وقال الدبيبة: “المنطقة تمرّ بمشكلة أمنيّة حقيقة تتعلق بالإرهاب… لا نريد الإكثار من البوابات لأسباب أمنيّة… لكن إذا اقتضت الحاجة قد نفتح بوابات أخرى”.

في ليبيا حكومة واحدة
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية: “هناك حكومة فعليّة واحدة في ليبيا، وهي حكومة الوحدة الوطنيّة التي تدير كلّ المشهد الليبي، بما أن كلّ البلديات ومديريات الأمن وأجهزة المخابرات تحت تصرفها”.


وأضاف أن “هناك أطرافا سياسيّة كثيرة أرادت التشويش على المشهد الليبي، من خلال إنشاء حكومة وإرسال صورة إلى العالم مفادها أنّ ليبيا تضم حكومتين”.


وتحدث الدبيبة عن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية، قريبا جدا في ليبيا، قائلا: “نحن مستعدون لذلك، ووزارة الداخلية بإمكانها حماية الصناديق”.

وعن إمكانيّة ترشّحه في حال انتظمت انتخابات، قال الدبيبة: “كنت مرشّحا في الفترة السابقة، لكن الوضع صعب اليوم كما أنّ القرار لا أملكه وحدي، وفي كلّ الحالات إذا كان ذلك غير مطلوب فلن أترشح”.

siege auto

إرسال تعليق

 
Top