أكد تقرير أصدرته اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، أن أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تفصل القارة الإفريقية عن المرحلة الأسوأ في ''عاصفة فيروس كورونا المستجد''، وأشار التقرير إلى أن دول القارة في حاجة إلى خطة تحفيز اقتصادي طارئة بقيمة 100 مليار دولار لتعزيز التدابير الوقائية، ودعم الأنظمة الصحية الهشة في القارة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس، عن السكرتيرة التنفيذية للجنة الاقتصادية، فيرا سونجوي، قولها إن نحو نصف هذه الأموال يمكن أن يأتي من إسقاط مدفوعات الفوائد للمؤسسات متعددة الجنسيات، مشيرة إلى أن هذا سيعطي الدول المرونة اللازمة لفرض تدابير التباعد الاجتماعي، وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، وتجهيز المستشفيات قبل الزيادة المتوقعة في الإصابات.
وتشير بيانات اللجنة إلى أن نقص الموارد والفرق الطبية يعني أن السلطات يجب أن تتحرك بسرعة للحد من انتشار المرض في قارة توفر مستشفياتها في المتوسط 1.8 سرير لكل 1000 شخص!
إلى ذلك، حذر المحلل الأميركي، أندرو براون، في دورية «نقاط تحول» الصادرة عن وكالة «بلومبرغ»، من أن ثورة الاتصالات والمواصلات التي جعلت العالم شديد التشابك والترابط، لا يمكن أن تجعله آمناً صحياً أو مناخياً أو حتى اقتصادياً من دون التعاون الوثيق بين أكبر اقتصادين فيه، وهما الاقتصاد الأميركي والاقتصاد الصيني، وأكد أن الموجة التالية من فيروس كورونا تهدد الدول الفقيرة، وشدد على أن التعاون هو سبيل النجاة.
إرسال تعليق