نواب انتخبناهم أم انتخبونا
أم نوائب ابتلينا بها مع كورونا ؟
من اخر شطحات ساسة هذا الزمان وفي غفلة من الجميع أثناء حجر صحي شامل ، نواب يرفضون نقد من انتخبهم ويعتبرونه قذفا وثلبا وجب عقابه بشدة من خلال مشروع قانونهم الذي يروجون له الان ووقع غليه أغلبهم ، نواب بهذا المنطق الرقابي على الشعب لا على الحكومة (وهو الأصل في دورهم) هم أقرب إلى النوائب من النواب !
لن نقبل بغير تكميم الأفواه لأسباب صحية اليوم وغدا وبعد غد ، أما انتم ومشروع قانونكم الزجري الملوح بالسجن والعقوبات البدنية(سنتان سجنا) والمقيد لحرية التعبير على مواقع التواصل الإجتماعي فلن يمر ولن تمروا ولو كنتم أنتم المشرعون….
لولا فبسبوك لما بانت واتتشرت عورات وهفوات وتهافت الكثير منكم ولما قاومنا زلاتكم وفسادكم ومعارككم السخيفة والصغيرة والتافهة حتى أثناء أزمة كورونا …..
لكنكم في القمع ومن أجل حماية بعضكم البعض تناديتم واتفقتم بسرعة برقية و بقدرة قادر عظيم وتجاوزتم خلافاتكم وتناحركم اليومي على الشاشات !
أنتم والفاسدون منكم خاصة ، هم آخر من يمكنه الحديث عن أخلقة الحياة السياسية، والأخلقة لعلمكم يلزمها أخلاق وأخلاقيات يفتقدها مروجو هذا القانون الرجعي والسائر ضد حركة التاريخ، والأخلقة لا تكون بالقمع والزجر وبقوانين مضيقة على الحريات تلوح بالسجن والثبور وعظائم الأمور وتذكرنا بعهد بائد مقبور !
في كلمة : هذا يسمى استغلال نفوذ الرقابة والافراط في استخدام سلطة التشريع …
مكي هلال
إرسال تعليق