حكاية بالدارجة على عادة ماكلة الدجاج في راس العام
راس العام دخل لعادات التونسي وولينا نحتفلو بيه كيما عيد الصغير وعيد الكبير والمولد وممكن أكثر... وكيما في العيد الكبير، تكثر الرحب متاع العلالش و هنا بيع القرط وهنا تمضية السكاكين، و علوشنا بالقرون... وعلوشكم باللية .. و فرغ المخزن وحضر المدور غيرو وغيرو وغيرو... في راس العام يتحل مهرجان متاع دجاج... الشعب الكل بكافة الفئات متاعو يتعشى دجاج... ملي يشري دجاج محمولة حاضرة وملي يشري دجاجة حية من عند دجاج الحومة ويحطها في الكوشة متاع القاز معاها كعبات بطاطا مقصوصين جرار... وملي يمشي لرستوران مضخم و إلا وتيل بش يكماندي Chapon laqué.. وملي ميزانيتو تسمحلو كان بربع دجاج من عند ''زرقة ملك الدجاج'' والطبيعة الفريت على برة وكعبة قازوز 33 صل مركوزة على الطاولة ويخلي منها رشفة بش يعمل بيها سيقارو...
تي حاسيلو... السؤال هو منين جات العادة هاذي متاع الدجاج ؟
هو لو كان تجي تشوف احنا ماخذين الفكرة متاع الإحتفال براس العام من الغرب وخاصة من أوروبا. من غير ما ندخل برشة في تاريخ المسيح وفي العادات متاع الديانة هاذي... نجم نشدو إلي فما كيما نعرفو زوز نهارات مهمين...
فما le réveillon de Noël إلي يحتفلوا بيه في 24 ديسمبر وفما Le réveillon de la Saint-Sylvestre إلى يحتفلوا بيه ليلة 1 جانفي وهو ليلة راس العام.
عاد أهوكا احنا التوانسة نحتفلو بيهم الزوز فرد نهار... نحتفلو خاطر أعياد محلاهم ويعيشونا أجواء l'Europe أما ما نعملوش نهارين بش ما نوليوش مطورنين ونتبعو في الكفار وشبيهم هما ما يطيبوش ملوخية وهات ماك اللاوي...
عاد، نرجعوا للصحيح ...
عند المسيح، يصوموا قبل réveillon de Noël ولا ياكلوا عشاء خفيف بش يمشيو للكنيسة. ومبعد لازمهم ياكلوا ماكلة فيها برشة بروتيين بش تقويهم و ترجعلهم الفورمة بعد الصيام... عاد كانو ياكلوا برشة الطيور والدواجن.. وز وبط وسمان و بعد كيف تم إكتشاف أمريكا... كريستوف كولومب لقى غادي نوع جديد متاع دجاج... سماه Poule d'Inde خاطر كيما تعرفو يسخايب روحو مشى للهند... حاسيلو عمك كريستوف كولومب هز ال-Poule d'inde لأوروبا وولاو يحطوه على طاولة الملوك و والتجار الكبار خاطر حاجة جديدة وفاخرة وفي نفس الوقت تحمي الثروة الأوروبية متاع الدجاج والوز و السمان خاطر يستحقوهم زادة في العظم... و بالطبيعة البشر ديما يختصر في الكلام .. كلمة poule d'inde ولات Dinde طول... وقاعد اسمها هكاكة إلى يومنا هذا.
و كيما في أوروبا، الظرفية الإقتصادية أثرت على العادات و الموروث الديني.. احنا في تونس كيف كيف ... راس العام أثرت فيه الوضعية الإقتصادية والسياسة إلي مشات فيها البلاد وقتها.... برشة عباد نقلو من الريف للمدينة وتربية الدواجن في الديار نقصت وجا وقت الدجاج الأبيض أو ما يسمى بدجاج الماكينة :
4 كيلو علفة و 5 لتر من الماء تصنع منهم كيلو لحم دجاج في ظرف 40 يوم... والتاجر يبيع والزوالي ياكل وكيما يقول المثل : '' الكرشة ب 500 و شماتة في الحواتة ''
والمرة الجاية نحكيلكم على الملوخية.
إرسال تعليق