اعتبرت الدكتورة المختصة في علم المناعة بمعهد باستور سمر صمود، أن شهري جانفي وفيفري القادمين سيكونان الأصعب على المستوى الصحي في تونس
ودوّنت الدكتورة على صفحتها الرسمية "فما إمكانية كبيرة يكونو اصعب اشهر على تونس بالنسبة للوضع الصحي جانفي و فيفري القادمين لعدّة اسباب :
1- فصل الشتاء يرتكز في مجمله على شهري جانفي و فيفري و ما لتداعيات برودة الطقس من تعكير الحالة الوبائية نتيجة استعمال وسائل التدفئة و التجمع أكثر في فضاءات مغلقة و عدم التهوئة و عدم احترام مبدأ التباعد الاجتماعي
2- مزيج من الإنكار الشعبي للجائحة لعدة أسباب أولها ظاهرة الشعبوية و منطق المؤامرة و عقلية الحتمية من ناحية و الاحساس بالاحباط و الياس و الحاجة إلى إيجاد القوت اليومي نتيجة تردي الوضع الاقتصادي و تفشي الفقر و الحاجة و البطالة من ناحية أخرى ، مما يؤدي إلى عدم تطبيق إجراءات الوقاية كما يجب رغم القرارات الحكومية وهذا ما يتم ملاحظته و تسجيله في الفترة الأخيرة
3- حالة التعب و الإنهاك االذي يعيشه الطاقم الصحي الذي يعمل في ظروف الطوارئ منذ أشهر عديدة خاصة مع العمل المتواصل في ظروف طاقة الاستيعاب القصوى للمؤسسات الصحية الاستشفائية العمومية و الخاصة ، مع محاولة احترام معايير ضمان سلامة المتعالج.
4- ظهور سلالات جديدة أسرع نسبة عدوى قد تتسرب الي تونس أو تسربت بدون ثباتها
5- عدم إمكانية التلقيح في هذه الفترة من شهري جانفي و فيفري ( فترة ستكون للاستعداد للتلقيح في انتظار موعد وصوله، و هذه الحلقة الاهم و الاكثر حساسية )
لذا ثلاث لا مفر منها :
1-الالتزام بالاجراءات الوقائية ( الكمامة - التباعد الاجتماعي- غسل اليدين - التهوئة ) فهي التلقيح الانجع الذي ليس له أي عوارض جانبية
و من ثمّا ضرورة التزام الدولة بدورها عبر :
2- حملة تقصي للفيروس من خلال التحاليل المخبرية على أقصى نطاق ( اليوم نحن في المركز 146 عالميا للاسف) لانه لا يمكن انطلاق حملة تلاقيح ناجعة بدون حملة تقصي سابقة و مواكبة ...و كذلك العمل على إجراء متواصل لتسلسل الفيروس لتقصي السلالات الجديدة
3- وضع خطة تنفيذ عمليّة لاستراتيجية التلقيح بكل ما تتطلبه من إمكانيات مادية و بشرية و لوجستيكية و أولها سلامة و توفر سلسلة التبريد ، توفر و انتشار الموارد البشرية و سجلات الفئة الأولى من المعنيين بالتلاقيح ...و حلقات أخرى قد أعود إليها بالتدقيق"
إرسال تعليق