و لكن هل يخدم هذا الموعد جيب التونسي و هو الذي أنفق ''شهرية'' جانفي ليلة رأس السنة؟ و هل بإمكان متوسّط الدّخل الذي ينتظر موعد الصولد ليقتني لأبنائه ثيابا جديدة أن يشتري في هذا الموعد بالذات و هو الذي دخل في دوامة التداين و ''التسبقة'' ليكمل مرهقا ما تبقّى من أيام شهر طويل.
نكاد نجزم بأنّ الصّولد أصبح حكرا على طبقة معينة دون أخرى، هم أولئك الذين لا يحرّك لهم إرتفاع الأسعار ساكنا، يشترون الطّماطم ب 300 دينار لكلابهم و ينفقون 500 دينار يوميا متباهين بذلك أمام الملأ.
تقديم الموعد أو تأخيره لن يغيّر شيئا فالتّونسي مفلس بطبعه...
إرسال تعليق