أمير قطر يضغط ماليًا على عباس لوقف التصعيد بشأن القدس
أفاد موقع “ديبكا” الإسرائيلي أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يضغط سرًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف حملته التصعيدية ضد قرار الرئيس الأمريكي،دونالد ترامبالمتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكشف التقرير أن إدارة ترامب قررت قطع “جميع العلاقات” مع السلطة الفلسطينية، ووقف المساعدات المالية لها؛ بسبب حملة رئيس السلطة محمود عباس ضد قرار ترامب المتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقل الموقع عن ما وصفه بـ “مصادر خاصة” قولها: إن “واشنطن قررت أيضًا حجب مساهمتها المالية في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) التابعة للأمم المتحدة، وطلبت من دول عدة بمن فيهم قطر وقف معوناتها المالية للسلطة الفلسطينية في رام الله”.
وأشار الموقع في تقرير نشره، أمس السبت، إلى أن واشنطن اتخذت هذا القرار بعد رفض عباس طلب واشنطن أكثر من مرة وقف حملاته ضد ترامب.
وكشف التقرير أن الإدارة الأمريكية حددت خطة عقوبات على السلطة الفلسطينيةمن 8 نقاط، تشمل عدم تقديم خطة السلام المقترحة للشرق الأوسط إلى السلطة، وإرسالها فقط لإسرائيل، وبعض الدول العربية المعنية، بالإضافة إلى إعادة تقييم وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة تمهيدًا لإقفاله نهائيًا.
وتتضمن أيضًا قرار أمريكي بالتوقف عن دعوة أي مسؤول فلسطيني لزيارة واشنطن، وإعلان جميع المسؤولين الفلسطينين بأنهم غير مرحب بهم في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي والدوائر الرسمية الأخرى.
وأوضح التقرير أن واشنطن قررت أيضًا وقف جميع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية دون الحاجة لإعلان ذلك رسميًا، وحجب مساهمتها في وكالة “الأنروا” والتي تقدر بأكثر من مليار دولار سنويًا تشكل ما يزيد على نصف ميزانية الوكالة.
وزعم التقرير أن: “وقع القرار الأمريكي كان مثل الصاعقة على المسؤولين الفلسطينين؛ خاصة أن المعونة الأمريكية تشكل مصدر إيرادات رئيس للسلطة”.
وزعم التقرير الإسرائيلي أن إدارة ترامب طلبت من “السعودية والإمارات وقطر تجميد أو إبطاء مساعداتها المالية لعباس”.
ولم يتحدث الموقع العبري عن أي استجابة سعودية أو إماراتية بهذا الخصوص، غير أنه أكد استجابة قطر السريعة حيث كشف أن أمير قطر رفض تقديم أي دعم مالي للسلطة الفلسطينية رغم طلب عباس ذلك منه الأسبوع الماضي، وطلب في المقابل من عباس وقف حملته ضد قرار ترامب بشأن القدس.
ورأى مصدر دبلوماسي خليجي ،في هذا الموقف القطري مثالًا آخر من تناقضات سياسيات الدوحة، حيث يروج إعلامها للتصعيد، ويتاجر بالقضية بينما تعمل سرًا عكس ذلك.
واعتبر أن سياسة قطر تعتمد على استخدام القضية الفلسطينية أداة سياسية تحاول من خلالها استعطاف الشارع العربي من جهة، وكيل الاتهامات والمزادية من جهة أخرى.
وفي إشارة لهذا النهج القطري كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بحسابه في تويتر مساء أمس السبت: “كم الأخبار الكاذبة عن تواصل سعودي إسرائيلي مهول، فعلًا، حدث العاقل بما لا يُعقل؛ فإن صدّق فلا عقل له، والغريب أن مصدر التلفيق مطبّع وتطبيعه موثق”.
إرسال تعليق