وُضعَ تحت الاقامة الجبرية وديوانيون متورّطون:خفايا الاطاحة بامبراطور «الفريب»
فجر يوم امس تمكنت فرقة خاصة تابعة لوحدات الحرس الوطني بثكنة العوينة من القبض على رجل الاعمال شكري الشنيتي البالغ من العمر 44 سنة بتهم تتعلق بتبيض اموال وفساد مالي وتجاوزات خطيرة في عدد من البنوك الخاصة هذا بالاضافة الى تهربه من دفع الضرائب وعلاقته المشبوهة بعناصر خطيرة متورطة في جرائم تهريب كبرى.
التحقيقات
انطلقت التحقيقات ضد رجل الاعمال شكري الشنيتي منذ وقوع عدد من المهربين الكبار على غرار ياسين الشنوفي في ايدي وحدات الامن ضمن ما يعرف بحملة مقاومة الفساد التي اطلقها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتنطلق اثرها التحقيقات السرية المتعلقة بالشنيتي ليتبين انه تمكن منذ سنة 2011 الى غاية اليوم من السيطرة على سوق الملابس المستعملة في تونس وتحديدا في ولايات تونس الكبرى والساحل والقيروان .
وتمكن رجل الاعمال شكري الشنيتي من السيطرة على مفاصل القرار في ولاية القيروان حيث كان الوحيد القادر على السماح للمهربين من استغلال مسالك دون سواها وكان يلقب بإمبراطور الفريب مستغلا علاقاته المشبوهة بأطراف امنية واخرى ديوانية ساعدته على تكوين شبكات تعمل تحت امرته .
حسب مصدر مطلع فان رجل الاعمال شكري الشنيتي علم انه تحت المراقبة الامنية وانه سيتم الاطاحة به ضمن حملة مقاومة الفساد كما وردت عليه مكالمة 48 ساعة قبل القبض عليه تطالبه بضرورة مغادرة التراب التونسي قبل إصدار قرار منعه من السفر وإيداعه السجن وهو ما جعله يقرر السفر يوم الأربعاء 20 ديسمبر في رحلة متوجهة نحو باريس .
واضاف مصدرنا ان مخطط هروب رجل الاعمال شكري الشنيتي كان معلوما لدى وحدات الحرس وهوما جعلهم يلقون عليه القبض في مطار تونس قرطاج الدولي وتم اثر ذلك نقله بسرعة الى مقر ثكنة العوينة للتحقيق معه في التهم الموجهة ضده.
كما تم توجيه تهمة تبييض الاموال لشكري الشنيتي بعد حجز بضاعة تابعة له قدّر ثمنها بنصف مليار حيث تبين ان المتهم متورط في شبكة تبييض اموال وكان يقوم بتوزيع هذه المبالغ المالية داخل عدد من البنوك بأسماء عدد من شركائه هذا بالاضافة الى بعث شركة وهمية ومشبوهة في الاستيراد والتصدير .
إمبراطور الفريب
يكنى شكري الشنيتي « بإمبراطور «الفريب لانه تمكن من امتلاك عشرات المخازن والمصانع للملابس المستعملة هذا بالاضافة الى نجاحه في تهريب حاويات عبر موانئ بحرية في اتجاه بلدان اخرى وتمكن ايضا المتهم من جمع ثورة طائلة بعد انسحاب عدد كبير منا لمهربين نشطوا في مجال الملابس المستعملة.
كما كان تربطه ايضا علاقات قوية بعدد من الوجوه السياسية خاصة في ولاية القيروان هذا بالاضافة الى تغلغله داخل مؤسسات الدولة وكان يتدخل حتى في التعيينات الكبرى للقيادات الامنية والديوانية بالجهة .
من جهة اخرى ، علمت « الشروق « ان عددا من شركاء إمبراطور « الفريب « تمكنوا من الهروب يوم امس على غرار احد العناصر الذي ساعده في فتح حساب بنكي في احد اهم البنوك الكبرى حتى يتمكن من تبييض امواله وكان من المنتظر ان يقوم ايضا شكري الشنيتي ببعث مشروع ثان في منطقة البحيرة ولكن كشف تجاوزته جعله يتراجع عن هذا القرار .
كما اكد مصدر مطلع « للشروق « ان بداية انهيار امبراطورية شكري الشنيتي انطلق التخطيط لها بعد لقائه بعدد من القيادات الديوانية المتهمة بالفساد صلب الادارة العامة للابحاث الديوانية مقرها العاصمة حيث تم تسجيل لقاء بينه وبين هذه القيادات والمهرب ياسين الشنوفي المكنى ب» ياسين بابا « وكانوا بصدد التفاوض معه على ضرورة انسحابه من قضية شقيق ليلى بن علي مقابل تمكينه من امتيازات ديوانية.
التّــــــهم
تبييض اموال
تهريب
فتح حسابات بنكية بأسماء عناصر تابعة له
اقتحام ميناء بالقوة وافتكاك حاوية بنصف مليار
تكوين وفاق بهدف تنفيذ مخططات
الاسم : شكري الشنيتي
العمر : 44 سنة
صاحب شركات ومخازن مقرها ولاية القيروان
دخل في شراكة مع شقيق ليلى الطرابلسي سنة 2008
اعلن افلاسه 2011
كوّن شركة سنة 2012
تمكن من تكوين ثروة في سبع سنوات
يكنى بإمبراطور الفريب
يمول أنشطة رياضية في القيروان
وراء احداث الشغب بالقيروان سنة 2016
إرسال تعليق