في رسالة وجهها الرئيس الجزائري إلى شعبه بمناسة ذكرى مجازر 8 مايو 1945، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق متظاهرين جزائريين
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، إن الاستعمار الفرنسي قتل على مدار 132 عاما (1830- 1962)، نصف سكان بلاده (قبيل الاستقلال)، “في جرائم لا تسقط بالتقادم”.
وفي 8 مايو 1945، ارتكبت قوات الاحتلال الفرنسي مجاز بشعة في مناطق سطيف وقالمة وخراطة، شرق الجزائر العاصمة، ذهب ضحيتها حسب تقديرات رسمية 45 ألف شهيد، خرجوا بمظاهرات للمطالبة باستقلال بلادهم.
وأضاف تبون، أن “القمع الدموي الوحشي للاحتلال الاستعماري الغاشم، سيظلّ وصمة عار في جبين قوى الاستعمار التي اقترفت في حقّ شعبنا طيلة 132 سنة، جرائم لا تسقط بالتقادم، رغم المحاولات المتكررة لتبييضها”.
وتابع: “عدد ضحايا جرائم الاستعمار تجاوز 5 ملايين ونصف مليون ضحية من كل الأعمار، أي ما يمثل أكثر من نصف سكان الجزائر (في ذلك الوقت)”.
ووصف الرئيس الجزائري “جرائم الاستعمار” بأنها “ضد الإنسانية، وتخالف القيم الحضارية لأنها قامت على التطهير العرقي لاستبدال السكان الأصليين واستقدام غرباء”.
واعتبر أن هذه الجرائم “قامت على فصل الإنسان الجزائري عن جذوره، ونهب ثرواته، ومسح شخصيته بكلّ مقوماتها”.
وتطالب الجزائر منذ سنوات فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تطالب في كل مرة بطي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.
إرسال تعليق