علق الإعلامي سمير الوافي على حادثة الطفل المغربي ريان بتدوينة على الفايسبوك يعبر فيها عن كل التعاطف مع ريان ويتسأل أين أطفال العالم من كل هذا التعاطف
وهذا نص التدوينة:
جميل هذا التضامن الإنساني الشامل مع الطفل المغربي ريان...وطبيعي أن يتعاطف العالم مع طفل في ذلك الوضع مهما كانت جنسيته...والأجمل هو أن كل ذلك التعاطف تحول إلى ضغط عالمي...وجعل مجهودات وإمكانيات إنقاذه تتضاعف تحت أضواء الإعلام العالمي الذي أصبح ينقلها مباشرة لساعات...وأصبح ريان قضية ملك المغرب الشخصية فهو يتابع عمليات الإنقاذ بنفسه...وأمر وزراء الصحة والداخلية والدفاع بالإشراف على ذلك وتسهيله...لأن قضية ربان أصبحت تحدي بالنسبة للمغرب وملكها أمام العالم...وصورة وشعبية الملك تحتاج إلى النجاح في إنقاذه...فهو أيضا نجاح سياسي وإتصالي مطلوب جدا !!!
ولكن كم من " ريان " في هذا العالم لا يجد ربع ذلك الإهتمام !؟؟...كم من " ريان " غرق في الأودية تحت الأمطار في الطريق الى المدرسة ولم يحاول إنقاذه أحد !؟؟...كم من " ريان " يموت جوعا وفقرا وحرمانا وبؤسا ومرضا ولا ينتبه لتعاسته أحد !؟؟...
كم من " ريان " يموت في فلسطين تحت نار الظلم والقهر والعدوان دون أن يبالي به ضمير العالم !؟؟...كم من " ريان " سوري يموت في هذه الأيام بردا في العراء في حدود أوروبا هاربا من الجحيم وطالبا اللجوء على بعد خطوة من ضمير العالم !؟...
كم من " ريان " يستجدي عطف وتعاطف العالم ولا حياة لمن ينادي !؟؟؟
إرسال تعليق