الكورونا هذا الغول الذي دخل حياتنا بدون استئذان وشاركنا واقعنا المرير ليضيف عليه مرارة اخرى …
الكورونا كشفت الوجه البائس لمنظومتنا الصحّية التي كشفت كذب ونفاق الساسة منذ عهد بورقيبة مرورا بالمخلوع الى سياسيينا الحاليين …لم تعد المستشفيات قادرة على تحمّل العبئ فانتقل بعض المرضى الى المصحات الخاصّة التي تتميز خدماتها بالاتقان الا ان بعضها استغل الفرصة واصبح يفرض على مريض الكورونا الذي سيدخل المصحّة صكّا كضمان تصل قيمته الى ملايين كثيرة ….
من اعطاه الله من خيره لا يهمه ذلك لان صحّته اهم واغلى من كل اموال العالم اما الفقير ومتوسط المداخيل فانه يجبر على ذلك ولو ادى به الامر الى بيع املاكه علما وان الليلة الواحدة في المصحّة تبلغ تكلفتها ال 3 الاف دينارا …
هذا الثمن المرتفع قد لا نجد له تفسيرا علميا خاصّة وان مريض الكورونا طبيا لا تلزمه غير بعض الادوية البسيطة وليس هناك دواء فعّالا قد يكون مرتفع الثمن …عل كل الازمة ستمرّ ومهما يكن الامر فان عل الحكومة ان تتحرك بسرعة وان تغيّر وجه مستشفياتنا العموميّة لتصبح في مستوى ما ندفعه من ضرائب ومن مساهمات في الصناديق ومنها 1818 حتى لا نجبر على دفع الملايين ..
إرسال تعليق