نشر علاء الشابي تدوينة مؤثرة جديدة عبر صفحته الخاصة تحدث من خلالها عن الدعم الذي لقيه من عدة جهات ورصدتها الصريح اون لاين، حيث كتب علاء يقول:
كانت علاقتي بالناس غير طبيعية، أصدقائي قليلون لا يتجاوز عددهم أصبع اليد منذ الصغر و بحكم تربيتي المنضبطة كنت منفردا ومتوحشا في كثير من الاحيان هذه هي الحقيقة، حتى مهنتي التي تتطلب اندماجا اجتماعيا لم تؤثر فيا و في علاقتي بالناس ،لا أخرج للشارع الا قليلا ولا أقيم علاقات كثيرة كنت ساذجا وسطحيا آخذ المسائل ببلاهة لا توصف او لنقل عفوية صادقة…
لم أضخم الامور واعتبر مهنتي مهنة عادية ككل المهن حتى الشهرة لا تعنيني بل تزعجني و ترهقني نظرات الناس لي في حين ان الامور لا يجب ان تأخذ هكذا اليوم تغير كل شئ عندما شاركت الناس في محنتي، لم اتوقع ردة فعلهم بهذا الشكل الذي بدا لي غريبا وغير طبيعي مهنتي الصحافة تقضي على الإحساس و تدمر فيك الاحساس بالناس تصبح مثل الآلة العمياء لا تجعلك تفكر ابدا وهذا ما حدث معي شخصيا في حين ان مهنة التلفزيون مهنة تزيد في احساسك وتطور مشاعرك تجاه الاخر ولكن العكس حدث معي
هكذا انا ضغط وراء ضغط حتى تنسى الذين يحبوك هذا خطأ قاتل تورطت فيه لسنوات و انتم من اخرجني منه أناس لا اعرفهم ولم التق بهم ابدا هاتفوني منهم من حجز لي وتكفل بكل مصاريف علاجي في اكبر مستشفيات العالم ومنهم من عرض عليا اموالا طائلة لمساعدتي كل هذا لان الناس تحبك وتعرفك من خلال التلفزيون و ههنا تبادر الى ذهني و استذكرت معاناة الناس التي لا يعرفها كل الناس ماذا سيفعلون
هذا ليس عدلا حتى و ان كان البعض يعتقد ان الناس درجات انا لا اقبل هذا فكل الناس عندي سواسية ولا فرق بين شخص و اخر الا بالاخلاق و الانظباط وتعود بي الذاكرة كم يعاني المواطن المسكين بين الكنام ورفضها و قبولها وبين المستشفيات
احدى شركات التأمين عرضت عليا التكفل بكل المصاريف مجانا و..... شكرا لكم انا لا استحق هذا كله مستورة و الحمدلله المسألة ليست مادية و لو كانت كذلك لطلبت المساعدة ولاول مرة حسبت حسابا صحيحا وهو الاستعداد لمفاجآت الحياة وما تتطلبه من مصاريف
بعض الرجال الذين اعرفهم تصرفوا بمفردهم و جهزوا لي كل شئ دون علمي اقول لهم هناك من يستحق هذا أكثر مني هناك من يشكو ضيق الحال وليست له امكانيات لمجابهة مصاعب الحياة
هم اولى مني بالمساعدة
هناك من هاتفوني ولا اريد ذكر اسمائهم اذهلوني بصراحة لم اتوقع منهم ذلك اقول لهم شكرا لكم ههنا تعرف معدن الرجال اوقات المحن رجال يتزلزل وجدانك حين تذكر اسماءهم، لم اقابلهم يوما ولا تربطني بهم اية علاقة جلهم من الطبقة السياسية هذه حقيقة الناس التي كنت أجهلها ولطالما كنت اخشاها
في الاخير كل يوم تعلمك الحياة تفاصيل جديدة وتندم على ما فات من فرص كانت سانحة لتسجيل اهداف
تحية مني لكل الاخوة الجزائريين اذهلتموني فعلا لم اصدق تفاعلكم اما ابناء بلدي فمن اليوم اعترف انكم غيرتموني وتعلمت منكم الكثير اخطأت في نظرتي اليكم
كل شئ تغير فيا كل شئ لم اعد انا الذي تعرفونه…
إرسال تعليق