الحمل والطفل
pregnancy

0

حالات الإصابة المؤكدة بالكورونا تتجاوز 1025 حالة نصفها حالات تماثلت للشفاء وبحوث أبدميولوجية تقوم بها وزارة الصحة حول المناطق والشرائح المتضررة أكثر




3 أيام تمر على الدخول في الحجر الصحي الموجه ولازال الوضع الوبائي تحت السيطرة بالرغم من بعض الاخلالات التي تمّ تسجيلها خاصة في اليوم الأول من الحجر والتي لن تظهر نتائجها إلا بعد 10 أيام، ولئن تجاوز العدد الجملي للإصابات 1025 حالة مؤكدة لمدة تتجاوز الشهرين منذ تسجيل أول إصابة فإن هناك استقرارا في عدد الحالات اليومية المسجلة، ووفق تصريح عضو لجنة مجابهة فيروس الكورونا سمير عبد المومن لـ«المغرب» فإن الأرقام الأخيرة المسجلة هي نتائج الأسبوع الأخير من الحجر الصحي الشامل وبالنسبة لنتائج الحجر الصحي الموجه فستكون بعد 5 أو 10 أيام، مشيرا إلى أن هناك تحسنا كبيرا في تطبيق الإجراءات الوقائية للحجر مقارنة بأول يوم.
فرض انضباط الشعوب

حسب عضو لجنة مجابهة فيروس الكورونا فإن المجهود الأكبر يجب أن يتوجه نحو فرض انضباط الشعوب لأنه للأسف يوجد نقص في ذلك، مضيفا أنه تبيّن أنه بتحسين نسبة الانضباط سيتم تحقيق نتائج مثالية، وبين أن إجراءات التنظيف لا تخفض من العدوى لكنها تخفض من حالات الوفاة وفي الحالات الخطيرة، فكلما انضبط المواطن تتحسن النتيجة، فالفيروس مازال موجودا في البلاد والخطر مازال قائما. كما أكد أن 75 دولة بصدد البحث عن لقاح لهذا الوباء وكل دولة تحاول أن تسابق الأخرى للعثور عليه، وبالنسبة لتونس فإنها تقوم ببحوث أبدميولوجية حول المناطق التي سجلت أكبر نسبة عدوى والمناطق التي سجلت أقل عدوى وأيضا الشرائح العمرية والمصابين الذين يعانون من أمراض مزمنة، إذ في صورة إيجاد لقاح أو دواء فإنه يتم الانطلاق بهذه الشريحة أي أصحاب الأمراض المزمنة.
بؤر تفشي الفيروس

وبخصوص بؤر انتشار الفيروس، قال عبد المومن إن المناطق التي تشهد كثافة سكانية مثلت بؤرا لانتشار العدوى وأيضا المناطق التي يتم احترام الحجر الصحي الشامل حينها على غرار ولاية قبلي التي انتشرت فيها العدوى بنسق متسارع بسبب حفل زفاف، ومن المناطق التي تمثل بؤر التفشي الفيروس نذكر على سبيل الذكر لا الحصر تونس العاصمة وسوسة وجربة وقبلي والمنستير والمهدية وصفاقس… على عكس المناطق الريفية الموجودة على الحدود الجزائرية، مشددا على أن 50 % من الحالات كانت تجهل إصابتها بالفيروس ولهذا السبب تقرر إيواء كل الحالات الايجابية في مكان واحد.




بوادر ايجابية

من جانبها أكدت جليلة بن خليل عضو لجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تصريح إعلامي لها أن هناك بوادر إيجابية في تونس لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات. وأشارت إلى أن عدد المتماثلين للشفاء من الفيروس سيرتفع خلال الأيام المقبلة سواء كانوا في المستشفيات العمومية أو خاضعين إلى إجراء الحجر الصحي. وكشفت بأن طاقة استيعاب أقسام الإنعاش في تونس مازالت كافية لإيواء المرضى في الحالات الحرجة، مبينة أن عدد المصابين الذين دخلوا للمستشفيات جراء الفيروس يتجاوزون المائة فقط بقليل. وتماثل العشرات من المرضى المقيمون في المستشفيات للشفاء بفضل الأدوية التي تعالج الأعراض التي يحملونها كالأدوية الخافضة للحرارة أو التي تعالج السعال أو ضيق التنفس، وفق قولها.
تحذير من عودة العدوى

كما أشارت إلى شفاء عشرات المرضى الخاضعين للحجر الصحي الذاتي دون أن توصف لهم أدوية، مفيدة أنه يتم اعتبار أي مصاب معافى بعد الحصول على نتيجة سلبية إثر إجراء تحليلين مخبريين له. وبالنسبة إلى مساهمة دواء «كلوروكين» في شفاء عديد المصابين، أوضحت أن هذا الدواء لم يوصف للكثير من المرضى، مؤكدة أنه ساهم في معالجة البعض بينما توفي آخرون بالرغم من تناوله. من جهة أخرى، حذرت الدكتورة جليلة بن خليل من عودة العدوى إذا لم يتقيد المواطنون بإجراءات الوقاية خلال الحجر الصحي الموجه الذي انطلق 4 ماي الجاري، معتبرة أنه «مرض معد ولا يمكن توقع موعد عودته».
تعديل الإجراءات في الأسبوع القادم

الأسبوع القادم والذي سيكون الأسبوع الثاني من الحجر الصحي الموجه سيتم خلاله تعديل بعض الإجراءات مع استئناف مغازات بيع الملابس الجاهزة والحلاقة والتجميل لعملها وأيضا تعديل حظر الجولان ليصبح إما بداية من الساعة العاشرة أو الحادية عشر ليلا، تعديلات كانت محور لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أول أمس برئيس الحكومة الياس الفخفاخ، حيث تمّ النظر في الإجراءات التي تم اتخاذها أثناء الحجر الصحي الشامل، وفي النتائج الأولى للحجر الصحي بعد التقليص فيه. وسيتم في الأيام القليلة القادمة النظر من الناحية العلمية في الوضع الصحي، وما يقتضيه من تعديل في الإجراءات حتى تعود الحياة تدريجيا إلى مجراها الطبيعي خاصة في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم.




لا أحد فوق القانون

كما تناول اللقاء الوضع الاجتماعي بوجه عام وآثار الإجراءات التي تم اتخاذها والنتائج التي ينتظر تحقيقها بعد الرفع الجزئي للحجر. ومن بين المواضيع التي تم تناولها بالدرس أيضا الحرص على استمرارية كل المرافق العمومية للدولة، وتوفير الخدمات للمواطنين في ظروف تسمح بالحفاظ على صحتهم وبحصر العدوى. وقد أكد رئيس الجمهورية على أن الدولة واحدة وعلى أن لا أحد فوق القانون.

siege auto

إرسال تعليق

 
Top